ناجون بعد 5 أيام والضحايا يتجاوزن 22 ألفاً.. الأمم المتحدة تعلن اقتراب انتهاء مرحلة الإنقاذ في تركيا

أعلن مفوض الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث السبت، أن عمليات الإنقاذ "بدأت تقترب من النهاية" في الولايات التركية العشر المتضررة من الزلزال المدمر، فيما أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال إلى 22 ألفاً و327.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء السبت، في مركز التنسيق في حالات الطوارئ بمشاركة وزير الدفاع خلوصي أكار، أكد فيه وزير الصحة أن 80 ألفاً و278 مصاباً نجوا من تحت الأنقاض.
 
من جانبه، قال غريفيث خلال زيارة أجراها لولاية كهرمان مرعش: "لقد اقتربنا من نهاية مرحلة الإنقاذ، وبعدها تأتي مرحلة التعافي وبداية الإعمار، والتخطيط للمنازل والشقق والمباني المراد إعادة بنائها".
 
وأشار مفوض الأمم المتحدة إلى أن مرحلة التعافي من آثار الزلزال المدمر" ستعتمد بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أن الحكومة التركية "ستقود عملية إعادة بناء المنازل المدمرة".
 
وأضاف غريفيث: "في مرحلة التعافي من الكوارث، يلعب المجتمع الإنساني دوراً كبيراً، وهذا هو السبب في أننا سنطلق نداء لجمع الأموال لتوفير التمويل للوكالات المعنية ومساعدة الأشخاص المنكوبين".
 
وأوضح غريفيث أن "الأمم المتحدة ستوجه جهودها باتجاه المساعدة الإنسانية خلال الفترة التي يضطر فيها الناس للعيش في مساكن مؤقتة".
 
في السياق، شدد مفوض الأمم المتحدة على أن المرحلة الثانية بعد الكوارث الطبيعية "قد تكون أكثر قلقاً ليس فقط في تركيا ولكن أيضاً في سوريا المتضررة، حيث سيحتاج الضحايا الناجون إلى المساعدة في سبل عيشهم وكيفية الحصول على الغذاء والدواء".
 
وتابع غريفيث: "قلقون للغاية كما تعلمون، بشأن المرحلة الثانية من كارثة طبيعية بهذا الحجم، الأمر غالباً مرتبط بالوضع الصحي، حيث لدينا مخاوف كبيرة هنا (تركيا) وفي سوريا، من المشكلات الصحية التي سيتم التعامل معها".
 
ونوه مفوض الأمم المتحدة في حديثه إلى ضرورة عمل منظمة الصحة العالمية وغيرها مع المتضررين خلال مرحلة التعافي.
 
وفي غضون ذلك، شدد غريفيث على أن الحكومة التركية "تنسق بشكل جيد" جميع المساعدات التي قدمت إليها، في سبيل مساعدة المتضررين.
 
وقال غريفيث: "متأكد من أن المساعدات التي تصل إلى تركيا ستستخدم بالطريقة الصحيحة وسترسل إلى الأماكن الصحيحة، لكنها ستكون عملية ضخمة"، مشيراً إلى أهمية العيادات المتنقلة التي يمكن للأمم المتحدة تأسيسها، واصفاً هذه العيادات بأنها "مهمة للغاية" في مرحلة التعافي.
 
وأنقذت فرق الإغاثة والنجدة طفلة ورجلاً وامرأتين من تحت الأنقاض بعد مضي 136 ساعة على كارثة الزلازل جنوبي تركيا.
 
وأخرجت الفرق الطفلة إسراء (7 أعوام) من تحت الأنقاض في منطقة دفنة التابعة لولاية هطاي، ليتم نقلها إلى المستشفى.
 
وفي مجمع جينار الواقع بولاية أدي يمان، أنقذت فرق أخرى المواطنة سوكي جولاق (45 عاماً)، وسلمتها إلى فرق الإسعاف.
 
كما تم إنقاذ رجل يدعى عبد اللطيف (52 عاماً)، من تحت الأنقاض في شارع رستم تومر باشا بولاية هطاي، لينقل إلى المستشفى.
 
ونجحت الفرق في إخراج السيدة ماجدة (57 عاماً) من تحت الأنقاض بمنطقة أنطاكيا التابعة لولاية هطاي، وسلمتها إلى سيارة الإسعاف.
 
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
 

(الاناضول)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر