أسلحة كاتمة للصوت وسيارات مدنية.. كيف بدأت قوات الاحتلال اقتحام مخيم جنين؟

 
أكدت عدة مصادر في مخيم جنين أن اقتحام المخيم، صباح اليوم الخميس، بدأ باستخدام أسلحة كاتمة للصوت لاستهداف مقاومين من "كتيبة برقين"، لكن كشف أمر القوات الخاصة سريعاً أدى لاشتباكات واسعة مع المقاومين في المخيم.
 
وتعد العملية العسكرية، التي انطلقت نحو الساعة السابعة صباحاً، هي الأعنف التي يشهدها مخيم جنين والتي أدت لاستشهاد أكبر عدد من الشهداء في يوم واحد، منذ اجتياح 2002، حيث استشهد تسعة مواطنين ما بين مقاومين ومواطنين وامرأة مسنة، وأصيب 20 مواطناً أربعة منهم جراحهم حرجة.
 
وقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" من مخيم جنين مهدي شرقاوي لـ"العربي الجديد"، إن هدف العملية هو "مقاومون من كتيبة برقين كانوا في بيت الشهيد الصباغ" مضيفاً: "استشهد في بيت الصبّاغ ثلاثة مقاومين، اثنان منهم لم يتم التعرف على هويتهم بسبب الإصابات الجسيمة التي أصيبوا بها".
 
وتابع: "دخل الاحتلال في عملية تمويه من محورين: الأول عبر شاحنة موسومة تجارية على أنها لتوزيع الألبان، ومحور آخر عبر مركبات مدنية للتمويه والتغطية في حال انكشاف أمرهم، لكن المقاومين كشفوا أمر القوات الخاصة من الدقيقة الأولى".
 
وأضاف: "لقد طوّر الاحتلال أساليبه، حيث تم الاقتحام وإطلاق النار في الساعات الأولى بأسلحة معززة بكواتم صوت حتى لا تتوسع المعركة في مخيم جنين وينخرط المقاومون في كل أنحاء المخيم في الاشتباك".
 
وأُعلن الإضراب الشامل في مختلف مدن الضفة الغربية حداداً على مجزرة مخيم جنين، وبدأت مسيرات عفوية تجوب شوارع رام الله ونابلس، ودعوات للاشتباك مع الاحتلال عند نقاط التماس على الحواجز العسكرية التي تحيط بكل مدينة.
 
وحسب أهالي المخيم فإن العملية التي بدأت بدخول شاحنة وعشرات السيارات المدنية وتبعها تعزيزات عسكرية كبيرة، وصلت لمئات الجنود الذين وصلوا لعمق المخيم في وقت قياسي بسبب تواجدهم في شاحنة تحمل علامة تجارية لبيع الألبان وسيارات مدنية أخرى.
 
وقال الصحافي مجاهد السعدي: "الشهيد عز الدين صلاحات هو أول من اكتشف عناصر القوات الخاصة واشتبك معهم بالرصاص، قبل أن يقوموا بإطلاق الرصاص عليه من بنادق معززة بكاتم صوت"، وتابع: "استخدام أسلحة كاتم صوت حال دون تنبه المقاومين للعملية وحجم التوغل لقوات الاحتلال في أحياء المخيم بسرعة".
 
وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة بيت علاء الصباغ، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في الانتفاضة الثانية الذي استشهد في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، حيث قام الاحتلال بمحاصرة منزله وإطلاق صاروخ على المنزل الذي كان يتمترس فيه عدة مقاومين من "كتيبة برقين" ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم واعتقال ضياء علاء الصباغ صاحب المنزل.
 
وتمكنت "كتيبة جنين" من تفجير عدة عبوات محلية الصنع كانت معدة مسبقاً، وتفجير زقاق كان يتواجد فيه بعض من جنود الاحتلال، فيما أسقط المقاومون طائرة مسيرة مزودة بكاميرات لنقل تحركات المقاومين. وقام جنود الاحتلال بتدمير جزء من النادي الرياضي في المخيم.َ
 

(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر