سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 935 مبنى في الضفة الغربية في العام المنصرم

أفاد تقرير صادر عن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بيتسيلم"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت في الضفة الغربية والقدس الشرقيّة، خلال العام المنصرم 935 مبنى.
 
ووفق التقرير، فإن سلطات الاحتلال هدمت العام الماضي، في القدس ما مجموعه 151 مبنى، منها 84 مبنى سكنيًّا وبقي 286 شخصًا بدون مأوى، من بينهم 143 قاصرًا، 60% من تلك المباني هدمها أصحابها بأيديهم، تنفيذاً لأوامر الهدم التي أصدرتها سلطات الاحتلال.
 
وفي الضفة الغربية بقي 500 فلسطينيّ في الضفّة الغربيّة دون مأوى، بينهم 255 قاصرًا، نتيجة لقيام إسرائيل بهدم 182 مبنى سكنيًّا، أو بأمرٍ منها، حيث هدمت إسرائيل، في المجمل، 784 مبنىً – بما في ذلك آبار مياه ومخازن ومبانٍ زراعيّة ومصالح تجاريّة ومبانٍ عامّة، وهذا العدد هو الأكبر الذي وثّقه "بيتسيلم" منذ 2012، وهي السنة التي بدأت فيها المنظّمة بتوثيق هدم المباني غير السكنيّة.
 
وأشار "بيتسيلم" إلى أن نظام "الأبارتهايد" الإسرائيليّ يمنع بشكل شبه تامّ، البناء الفلسطينيّ في مناطق واسعة من أراضي الضفّة الغربيّة، بما في ذلك القدس الشرقيّة، مقابل السماح بالبناء المكثّف لليهود. هذه السياسة لا تترك للفلسطينيّين أيّ خيار سوى البناء بدون ترخيص، وإلّا فسيبقون بلا مأوى. عندها تصدر السلطات الإسرائيليّة أوامر هدم لهذه المباني.
 
وأضاف المركز، أن إسرائيل تهدم منازل عائلات الفلسطينيّين الذين قتلوا، أو حاولوا قتل، مدنيّين إسرائيليّين أو جنود أو أفراد شرطة، وهي تعاقب بذلك أفراد العائلة غير المشتبه بهم، والذين لم يتمّ اتّهامهم بشيء؛ وهي خطوة تشكّل عقابًا جماعيًّا محظورًا.
 
ووفق المركز، فإنه في السنة الماضية، هدمت إسرائيل 17 بيتًا كإجراء "عقابيّ" وهو رقم قياسيّ منذ العام 2016، نتيجة لذلك، بقيَ 63 شخصًا، من بينهم 30 قاصرًا، دون مأوى.
 
 
في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال وطواقم ما يسمى بـ "الإدارة المدنية" التابعة لها منشآت سكنية ومحال تجارية في بلدة عناتا شمال شرق القدس، بعدما أغلقت كامل المنطقة ومنعت المواطنين من الاقتراب من موقع الهدم، كما قامت بتجريف مساحات من أرض المواطن أحمد عليان المهددة بالمصادرة، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
 
ووفق الناشط محمود عليان في حديث لـ"العربي الجديد"، فإن عمليات الهدم طاولت أسوار منازل في حي البقعان بالقرب من الجدار الفاصل شمال البلدة، وبركس أغنام، إضافة إلى هدم منشآت تجارية على الشارع الرئيس شمال البلدة، للمرة الثالثة على التوالي، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال سلمت أحد أهالي البلدة إخطاراً بهدم مبنى مكون من 3 محلات تجارية ومنزل شيد قبل عدة أشهر.
 
إلى ذلك، أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر (12 عاماً) بجروح بالرأس بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة، نقل على إثرها لمركز الطوارئ لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمستقرة، كما أصيب عدد آخر بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
 
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، ثلاثة شبان وفتى من بلدتي الزبابدة ويعبد جنوب جنين شمالي الضفة، عقب استدعائهم إلى معسكر سالم المقام غرب جنين، لمقابلة مخابراتها، وهم: خطاب شرقاوي، وبلال شرقاوي، والفتى عثمان عاطف أبو خرج من الزبابدة، ومجدي بسام عطاطرة من بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور.
 
في هذه الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خيمة استقبال الأسير نبيل المسالمة في بلدة بيت عوا غرب الخليل، والذي أعاد الاحتلال اعتقاله لحظة الإفراج عنه، اليوم الثلاثاء، بعد اعتقال دام 23 عاماً، وأزالت الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح، كما فتشت منازل أشقائه، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
 
 
(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر