"لا خصومة دائمة".. الرئيس التركي: يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا مثلما جرى مع مصر

 
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إمكانية "عودة الأمور إلى نصابها في العلاقات مع سوريا مثلما جرى مع مصر"، جاء ذلك خلال لقاء عقده مع شباب على هامش زيارة قام بها إلى ولاية قونية وسط تركيا، السبت، لافتتاح مشاريع خدمية.
 
وقال أردوغان: "يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
 
وأشار إلى أنه علم من الأخبار التي وردته أن نظيره المصري عبدالفتاح السيسي "سعيد للغاية" إثر لقائهما في قطر. وذكر أن مسار التطبيع بين تركيا ومصر سيتواصل في الفترة المقبلة على المستوى الوزاري.
 
وبعد سنوات من التوتر بين أنقرة والقاهرة، صافح أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
 
وكشف أردوغان أنه تحدث مع السيسي خلال ذلك الاجتماع لمدة تراوحت بين 30 و45 دقيقة، وتابع: "علاقات شعبي تركيا ومصر قوية جداً، وعلينا ألا نخسرها لصالح الآخرين، فتسلل اليونان للمنطقة لن يكون جيداً"، معتقداً أن تطورات إيجابية ستحصل مع مصر قريباً.
 
وزاد الرئيس التركي: "هناك من أرادوا الاستفادة من القطيعة في فترة ما مع دول الخليج، لكن خططهم فشلت عندما أزلنا هذه القطيعة".
 
كان الرئيس التركي أردوغان قد ألمح، في يوليو/تموز 2022، إلى أن تطبيع العلاقات مع مصر قد يأخذ دفعة، وأنه لا يوجد ما يمنع ارتقاء اللقاءات إلى المستوى الرفيع، مشيراً إلى أنه يتعين على كل من البلدين تجنب إصدار بيانات "تؤذي الآخر".
 
يُذكر أنه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده ومصر "تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية".
 
سبق أن توترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي، عندما كان قائداً للجيش، انقلاباً للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب عام 2013.
 
رغم الخلافات السياسية، استمرت العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا ومصر بشكل طبيعي، إلا أن خلافات استجدت بينهما بسبب الحدود والموارد البحرية، فضلاً عن خلافات في ليبيا، حيث يدعم كل منهما طرفاً مختلفاً في الصراع الدائر هناك.
 
وكان قد بدأ البلدان مشاورات سياسية على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية العام الماضي، وسط محاولة تركية لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.
 

المصدر: الاناضول + رويترز

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر