أطلقوا النيران عليها فجراً ورموا جثمانها.. هكذا أعدمت قوات الاحتلال شابة فلسطينية غرب رام الله

[ وجد السكان طعاماً في المركبة وكان لا يزال دافئاً (العربي الجديد) ]

قدّم الفلسطيني بكر عرموش لـ"العربي الجديد"، شهادته كشاهد رئيسي على جريمة الاحتلال بإعدام الشابة الفلسطينية سناء الطل (19 عاماً) من بلدة الظاهرية، جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وإصابة شاب آخر في مدينة بيتونيا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، إضافة لتقديمه الشهادة لمؤسسات حقوقية قدمت لتوثيق الحدث.

وقال عرموش إنه عند حوالي الساعة 3:20 فجراً اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الحي الذي يقطن به في بيتونيا لاعتقال جار لهم من عائلة العمواسي، وبالفعل اعتقله جيش الاحتلال وقام بتخريب منزله والاعتداء عليه بالضرب أثناء اقتياده إلى خارج المنزل، وبقيت عملية الاعتداء بالضرب عليه مستمرة حتى اقتادوه إلى مكان قريب.

وتابع عرموش، أنه وبعد ذلك بدقائق سَمع صوت إطلاق نار، ورأى مركبة تتقدم بسرعة بطيئة جداً باتجاه الجنود الذين أطلقوا النار، ولكن على بعد يقارب 100 متر، أوقف السائق المركبة وترجل منها ورفع يديه، وهجم عليه عدد من الجنود، وقاموا بنزع ملابسه عنه وطرحه أرضاً، وعندما وقف ورفعوا يديه، تبين أنه مصاب من جهة الكتف.

وبعد ذلك، بحسب عرموش، توجه الجنود إلى جانب السائق ليخرجوا شخصاً لم يكن يعرف إن كان رجلاً أو امرأة (تبين لاحقاً أنها الشهيدة)، وليقوموا برميها أرضاً، وتقديم التنفس الاصطناعي لمرتين فقط، ثم تركت على الأرض قبل وضعها على حمالة، وإلقاء الحمالة أرضاً مرة أخرى.

ولاحقاً نُقلت الحمالة التي عليها الجثمان أكثر من مرة بين المركبات العسكرية الخاصة بهم، ليقوموا بعدها بإلقاء الحمالة والجثمان أرضاً لفترة ووضع المصاب مكانها، ومن ثم أعادوا الجثمان إلى المركبة نفسها.

وتابع عرموش أنّ سكان الحي توجهوا إلى المركبة ليجدوا آثار الرصاص كلها في الجهة العلوية، وآثار الدم الذي سال، حيث لم يقدم الإسعاف بشكل صحيح، وكذلك وجدوا طعاماً (سندويتشات) في المركبة كان لا يزال دافئاً، نافياً أي دلالات على عملية دهس، كما جاء في رواية الاحتلال.


(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر