الأمريكيون يدلون بأصواتهم لتجديد الكونغرس وترامب يتحدث عن إعلان "كبير جدا" يكشفه قريبا

[ ترامب وزوجته اليوم الثلاثاء بعد الإدلاء بصوتيهما (الفرنسية) ]

 
يواصل الأميركيون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ وانتخاب أعضاء مجلس النواب وحكام الولايات، في حين كشف الرئيس السابق دونالد ترامب عن إعلان "كبير جدا" سيكشفه قريبا.
 
ويتنافس الحزبان -الجمهوري والديمقراطي- على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، وعلى 35 من مقاعد مجلس الشيوخ التي تبلغ 100 مقعد.
 
كما يتنافس الحزبان على 36 منصبا من مناصب حكام الولايات الخمسين.
 
من جهته، حث الرئيس جو بايدن الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، وقال -في تغريدة على حسابه في تويتر- إنه بإمكانهم إحداث فرق في هذه الانتخابات.
 
وفتحت مراكز الاقتراع في الساحل الشرقي أبوابها عند السادسة صباح اليوم الثلاثاء (11:00 بتوقيت غرينتش).
 
وقبل أيام، اتهم بايدن تويتر بنشر الأكاذيب في أنحاء العالم، وذلك تعقيبا على استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على الشركة بصفقة تاريخية بلغت قيمتها 44 مليار دولار.
 
وكان بايدن حذر من أن فوز الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية، في حين ألمح الرئيس السابق إلى أنه قد يكشف بحلول الأسبوع المقبل عن محاولة أخرى للعودة إلى البيت الأبيض.
 
وقال بايدن أمام حشد في جامعة بووي الواقعة خارج واشنطن والمعروفة تاريخيا بأنها من جامعات السود "نمر اليوم بمنعطف خطير، نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر، ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها".
 

إعلان "كبير جدا"

في المقابل، قال ترامب إنه سيكشف عن إعلان "كبير جدا" في 15 من الشهر الجاري، وذلك خلال مشاركته في حشد انتخابي بولاية أوهايو.
 
وأضاف ترامب أنه سيكشف عن الحدث المرتقب من منتجع "مار إيه لاغو" الذي يمتلكه في ولاية فلوريدا، داعيا أنصاره إلى عدم الالتفات لأي شيء يقلل اهتمامهم بالانتخابات النصفية.
 
كما دعا أنصاره إلى التصويت للجمهوريين، واصفا الانتخابات بأنها خطوة "لإنقاذ البلاد".
 
وكانت تقارير إعلامية أشارت -في وقت سابق- إلى أن ترامب "كان سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة" خلال الحشد الانتخابي، لكن يبدو أنه تراجع عن الإعلان الرسمي لبدء حملة ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، خوفا من تداعيات ذلك على الانتخابات النصفية.
 
وقبل أيام، دعا ترامب إلى حشد "موجة حمراء عملاقة" من الجمهوريين، من أجل ضمان الفوز على الديمقراطيين بالانتخابات النصفية.
 
وقال أمام تجمع حاشد من أنصاره بولاية بنسلفانيا المحورية "إذا كنتم تريدون وقف تدمير بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب عليكم إذًا هذا الثلاثاء أن تصوتوا للجمهوريين في موجة حمراء عملاقة" في إشارة منه إلى لون حزبه.
 

انقسام عميق

ويؤدي بايدن وسلفه ترامب دورين رئيسيَّين لجذب الناخبين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات اليوم الثلاثاء، وتعكس مواقفهما الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة، قبيل الانتخابات التي يتوقع أن تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما.
 
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأميركية، فإن خطر العنف سيزداد مع اقتراب الانتخابات وتأجج المشاعر ومع اعتقاد المزيد من الناس "خطأ" أن مجرد انتخابات واحدة ستحدد مصير البلاد، مضيفة أن هناك نقصا في التسامح الديمقراطي هذه الأيام، لكن يتعين على الجميع في الحياة العامة ممارسته.
 
وعادة ما تُعد هذه الانتخابات استفتاء على رئيس البلاد الذي يميل حزبه إلى خسارة مقاعد في الكونغرس، خاصة إذا كانت نسبة تأييده -كما هي الحال مع بايدن- أقل من 50%.
 
 
(الجزيرة)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر