رغم تحذيرات الحرس الثوري..

الاحتجاجات في إيران تدخل أسبوعها السابع ورئيسي يهدد: أمن البلاد خط أحمر

شهدت العديد من المدن الإيرانية مظاهرات حاشدة اليوم الأحد، على الرغم من تهديدات الحرس الثوري بوقف المظاهرات التي دخلت أسبوعها السابع بعدما أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، في حين قال الرئيس الإيراني إن أمن البلاد خط أحمر ولن نسمح للأعداء بتقويضه.
 
وكان قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي قد دعا المتظاهرين أمس السبت إلى عدم الخروج إلى الشارع، قائلا "ينبغي ألا يختبر المتظاهرون صبر النظام".
 
وتابع أن الاضطرابات منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي كانت مؤامرة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والسعودية، مضيفا "لا تكونوا بيادق لأعداء البلاد".
 
وشهدت "جامعة آزاد الإسلامية" في طهران مظاهرة طلابية، رفعت خلالها شعارات مطالبة بالحرية ومناوئة للنظام الإيراني.
 
واستخدمت وحدات من قوات التعبئة "الباسيج" الغاز المدمع لتفريق المحتجين.
 
وأظهر مقطع فيديو أحد أفراد قوات الباسيج وهو يطلق النار من سلاح من مدى قريب على طلاب يحتجون في فرع جامعة آزاد في طهران.
 
كما تظاهر الطلاب في جامعات عدة احتجاجا على استمرار اعتقال الطلاب المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة.
 
من جانب آخر، نظم عدد من الطلاب وموظفي "جامعة الإمام الخميني" في قزوين وجامعتي شيراز وطهران، تجمعا مؤيدا للحكومة الإيرانية.
 
وأطلقت القوات الأمنية عيارات نارية وقنابل مدمعة اليوم الأحد خلال تجمع للطلاب في مدينة سنندج (غرب) حيث أظهرت مقاطع فيديو سحب دخان متصاعدة وسط هتافات "حرية"، وفق ما أفادت منظمة "هنكاو" التي تتّخذ من النرويج مقرّا.
 
وفي مدينة سقز مسقط رأس أميني، فرّقت عناصر أمنية بلباس مدني تظاهرة في معهد مهني، حيث "هاجمت العناصر الطلاب وخطفت عددا منهم"، وفق هنكاو.
 

عريضة صحفية

وقد وقّع أكثر من 300 صحفي ومصور صحفي إيراني اليوم الأحد بيانا يدين اعتقال السلطات زملاء لهم وتجريدهم من حقوقهم المدنية بعد توقيفهم.
 
وأوردت صحيفة "سازند" الإصلاحية اليوم الأحد أن أكثر من 20 صحفيا ما زالوا قيد الاحتجاز، في حين رفضت نقابة الصحفيين في طهران "النهج الأمني"، واصفة إياه بأنه غير قانوني ويتعارض مع حرية الصحافة.
 
وطالب البيان بالإفراج عن الصحفيتين نيلوفر حميدي والهه محمدي المعتقلتين منذ 6 أسابيع.
 

خط أحمر

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله إن الأمن في إيران خط أحمر.
 
وقال رئيسي: لن نسمح للعدو بتنفيذ مخططاته بأي شكل من الأشكال لتقويض هذه الثروة الوطنية القيمة.
 
بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن من وصفهم بأعداء إيران يترصدون الفرص لاستهداف أمن البلاد، وإشعال الحروب فيها.
 
وأضاف قاليباف أن أعمال الشغب ستنتهي قريبا، وأن على الحكومة حل المشاكل في المجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي، حسب تعبيره.
 
وكان البرلمان الإيراني قد قرر في وقت سابق اليوم الأحد زيادة رواتب قوات الأمن الإيرانية بنسبة 20%، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إيرنا".
 
والتبرير الذي تم إعطاؤه لتلك الخطوة هو مواءمة رواتبهم بشكل أفضل مع رواتب موظفي الدولة في المناصب المدنية.
 
ويتظاهر الإيرانيون بمختلف خلفياتهم وانتماءاتهم منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) يوم 16 سبتمبر/أيلول الماضي بعد 3 أيام من احتجازها على يد شرطة الأخلاق بدعوى عدم ارتداء ملابس محتشمة.
 
وقالت وكالة هرانا للأنباء المعنية بحقوق الإنسان في إيران إن 283 متظاهرا قتلوا في الاحتجاجات حتى أمس السبت، بينهم 44 قاصرا. كما قُتل نحو 34 من أفراد قوات الأمن.
 
وأضافت الوكالة أن أكثر من 14 ألف شخص تم اعتقالهم، بينهم 253 طالبا، في احتجاجات في 132 مدينة وبلدة و122 جامعة.
 
 
(الجزيرة)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر