اقتحم عشرات المستوطنين يرافقهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الخميس، حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وهاجموا منازل المواطنين ومركباتهم في الحي ورشقوهم بالحجارة، فتصدى لهم الأهالي واشتبكوا معهم.
 
ووصل المتطرف بن غفير برفقة نحو عشرين من أتباعه، وسط تبادل الشتائم والتهديدات التي وجهها بن غفير للأهالي مطالباً العائلات الفلسطينية فيه بالرحيل. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقطع فيديو لبن غفير وهو يشهر سلاحه في وجه أهالي الحي.
 
إلى ذلك، أعلن أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، مساء الخميس، استمرارهم في العصيان المدني ضد الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم لليوم السادس على التوالي، تتواصل منذ ساعات المساء المواجهات العنيفة في كثير من بلدات وأحياء القدس.
 
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن المواجهات في بلدات العيسوية، عناتا، ورأس العامود، وصور باهر في القدس المحتلة قابلتها قوات الاحتلال بالقمع، موقعة مزيدًا من الإصابات في صفوف المقدسيين، خاصة بين الأطفال والنساء، حيث أُصيب بالاختناق ثلاثة أطفال من رأس العامود، نقلتهم طواقم طبية للعلاج.
 
كما أصيب العشرات بحالات الاختناق في صفوف النساء وكبار السن الذين أمطرت منازلهم بالغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، كما حدث في بلدة العيسوية تحديداً، حيث عادت قوات الاحتلال لتستعين بالمياه العادمة في اعتدائها على المحتجين.
 
وامتدت المواجهات، الليلة، إلى أحياء أخرى في مدينة القدس، خاصة في الصوانة وجبل المكبر وصور باهر، أما في بلدة عناتا فقد أغلقت قوات الاحتلال بمكعبات الإسمنت الجزء الأكبر من مدخلها الشمالي، ما تسبب باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.
 
أما في بلدة سلوان، فقد اعتدى جنود الاحتلال بالضرب العنيف على فتى وقاموا باعتقاله، بينما عمدت قوات الاحتلال مساء اليوم الخميس إلى قطع التيار الكهربائي عن البلدة وسط استمرار المواجهات واستهداف الشبان للبؤر الاستيطانية بالمفرقعات النارية.
 
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، على عدد من الفلسطينيين في البلدة القديمة من القدس، خلال تصديهم لاستفزازات مستوطن لوّح بعلم دولة الاحتلال، كما اعتقلت شابا من حي رأس العامود في القدس.
 
استمرار العصيان المدني
أعلن ممثلون عن أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا، في مؤتمر صحافي مساء اليوم، استمرارهم في العصيان المدني حتى صلاة الجمعة، حيث سيتم الإعلان عن مكان إقامتها في الوقت المناسب، على أن يتم بعدها الإعلان عن استمرار العصيان أو تجميده حسب التطورات الميدانية، كما ناشدوا أبناء الشعب الفلسطيني استمرار فعاليات الدعم والإسناد لهم حتى رفع الحصار كاملاً.
 
يأتي ذلك في وقت عززت قوات الاحتلال من تواجدها في عموم القدس وضواحيها وفي محيط المسجد الأقصى، ودفعت بنحو ثلاثة آلاف شرطي إلى المدينة المقدسة تحسبا من مواجهات غداً عقب صلاة الجمعة في الأقصى استجابة لنداء القوى الوطنية والإسلامية.
 
في سياق آخر، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الفلسطيني إبراهيم حامد على هدم منزله في صور باهر، جنوب شرقي القدس، علما بأنه يؤويه وزوجته وطفلتهما البالغة من العمر سنة ونصف السنة.
 
كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة الممرضة هلا أحمد حليمة بالرضوض في الوجه بعد اعتداء المستوطنين عليها بغاز الفلفل والحجارة في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، أثناء توجهها لعملها في مستشفى سلفيت الحكومي.
 
وأطلق مستوطنون الرصاص، مساء الخميس، صوب منازل الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس بحماية قوات الاحتلال، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال بعدما تصدى الأهالي لأولئك المستوطنين، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
 
وكان عدة فلسطينيين أُصيبوا في وقت سابق من اليوم الخميس، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت، مساء اليوم الخميس، في بلدة دورا جنوب الخليل جنوب الضفة، كما أُصيب شاب برصاص الاحتلال الحي، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرق الضفة.
 
في سياق آخر، أحرق مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، مساء اليوم الخميس، متنزها وثلاث شاحنات وهاجموا المواطنين ومنازلهم في بلدة حوارة جنوب نابلس، واعتقل جنود الاحتلال ستة فتيان.
 
كما اعتدى مستوطنون على مركبة للدفاع المدني الفلسطيني حاولت الوصول إلى حوارة، ورشوا الغاز على أفرادها، كما هاجموا 6 منازل في حوارة وحطموا نوافذها، كما أُصيب الصحافيين مجدي اشتية بقنبلة غاز في قدمه ومحمد زواهرة بالاختناق بالغاز خلال تغطيتهما الأحداث في حوارة.
 
وهاجم مستوطنون، مساء اليوم الخميس، الفلسطينيين خلال قطفهم لثمار الزيتون في قرية عزموط شرق نابلس، لكن الأهالي تصدوا لهم.
 
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، الحاجز العسكري الذي تقيمه عند مدخل بلدة عطارة شمال رام الله، ومنعت مرور المركبات المتجهة إلى قرى وبلدات شمال رام الله.
 
في سياق آخر، نصب مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، اليوم الخميس، خياما في خربة "عين فرعا" غرب الخليل، وأقاموا "الصلوات التلمودية" فيها بذريعة الأعياد اليهودية.
 
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، فلسطينيين بعد توقيفهما في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
 
 

(العربي الجديد)