السادس منذ الغزو الأمريكي.. البرلمان العراقي ينتخب عبد اللطيف رشيد رئيسا للجمهورية

انتخب البرلمان العراقي اليوم الخميس الوزير الأسبق عبد الطيف رشيد رئيسا جديدا للجمهورية كسادس رئيس منذ الغزو الأمريكي، بعد جولتي تصويت، وأدى الرئيس الجديد اليمين الدستورية أمام البرلمان بعيد إعلان فوزه على الرئيس الحالي برهم صالح.
 
وحصل رشيد -الذي تولى سابقا منصب وزير إدارة الموارد المائية- في الجولة الثانية من التصويت السري على 162 صوتا، في حين نال صالح 99 صوتا، واعتبرت 8 أصوات باطلة، من مجموع عدد المقترعين البالغ 269 نائبا، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.
 
وكانت الجولة الأولى من الاقتراع السري لم تسفرعن فوز أي من المرشحين الكرديين الرئيسيين -برهم صالح وعبد اللطيف رشيد- بأغلبية الثلثين المطلوبة دستوريا، حيث حصل رشيد على 157 صوتا، ونال صالح 99 صوتا.
 
وعبد اللطيف رشيد سياسي عراقي من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من مواليد عام 1944 في السليمانية بإقليم كردستان العراق، وهو رابع رئيس جمهورية للعراق من هذا الحزب الكردي، وبموجب العرف السياسي السائد في البلاد منذ العام 2003، يعود منصب رئيس الجمهورية للأكراد.
 
وترشح العشرات للمنصب، وقبل بدء التصويت السري انسحب العديد منهم، ومن بينهم ريبر أحمد وعمر البرزنجي.
 
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي أن عدد الموقعين لاختيار رئيس للجمهورية بلغ 277 نائبا، وبلغ عدد المقترعين 277 نائبا، في حين أفاد مدير مكتب الجزيرة بأن 269 نائبا حضروا الجلسة، وهو عدد يفوق بكثير النصاب المطلوب لانعقادها (220 نائبا).
 
وانطلقت جلسة البرلمان العراقي لانتخاب رئيس جديد للبلاد وسط إجراءات أمنية مشددة.
 
وتأتي الجلسة في ظل أزمة سياسية حادة، حيث فشلت القوى السياسية بعد عام من الانتخابات التشريعية في تشكيل حكومة جديدة.
 

هجوم صاروخي

وقبيل انطلاق الجلسة البرلمانية، تعرضت المنطقة الخضراء في بغداد لهجوم بالصواريخ أسفر عن إصابة مدنيين اثنين وعدد من أفراد الأمن، وفقا لخلية الإعلام الأمني العراقية.
 
وأوضحت الخلية -في بيان- أن المنطقة الخضراء تعرضت لهجوم بـ9 صواريخ من طراز "كاتيوشا" تزامنا مع توافد أعضاء مجلس النواب على مبنى البرلمان، لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
 
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أن الهجوم أسفر عن إصابة 10 أشخاص داخل المنطقة الخضراء وفي حي سكني مجاور.
 
وأفاد مراسل الجزيرة يونس آيت ياسين نقلا عن خلية الإعلام الأمني أن عددا من الصواريخ سقطت على دار الضيافة ومكتب رئيس الوزراء وطريق مطار المثنى.
 
وأشار المراسل إلى استفنار أمني عند مداخل المنطقة الخضراء، وقطع حركة المرور عبر جسري السنك والجمهورية.
 
وقد نددت السفيرة الأميركية لدى العراق، آلينا رومانوسكي، بالهجوم الصاروخي بالقرب من مجلس النواب العراقي، وقالت إنه يجب على الشعب العراقي إيجاد حلول لخلافاتهم السياسية وتحقيق مطالبهم من خلال الوسائل السلمية فقط.
 
وأضافت أن مثل هذه الهجمات تقوض الديمقراطية وتحاصر العراق في دائرة دائمة من العنف.
 
من جهته، قال السفير البريطاني في بغداد، مارك ريتشاردسون، إن هجوم اليوم على المنطقة الخضراء غير مقبول على الإطلاق.
 
وأضاف ريتشاردسون أنه ليس للعنف دور في العملية السياسية، ويجب السماح لمؤسسات الدولة بالعمل.
 

(الجزيرة)
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر