واشنطن وطهران تعلنان استئناف المفاوضات النووية في فيينا وتفاؤل غربي باتفاق قريب 

عاد الزخم مجددا إلى مساعي إحياء الاتفاق النووي، إذ قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إن الهدف من المفاوضات التي ستستأنف في فيينا هو تحديد ظروف عودة واشنطن للاتفاق، في حين اعتبر المبعوث الأميركي روبرت مالي أن توقعاته محدودة، لكن مسؤولا غربيا قال إنه يجب التوصل إلى اتفاق بنهاية الأسبوع الجاري. 

وخلال لقائه مدير الإدارة السياسية والأمنية في الخارجية الإيطالية باسكوالي فيرارا في طهران، قال باقري إن الهدف من المفاوضات القادمة في فيينا هو تحديد ظروف عودة واشنطن للاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده ما زالت عضوا في الاتفاق النووي، وأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تضع شروطا لإيران. 

وأضاف باقري أنه سيتم اختبار إرادة واشنطن الحقيقية وجديتها في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات المقبلة، وفق تعبيره. 

وفي تغريدات على تويتر، قال باقري إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، ودعا واشنطن إلى "إظهار قدر من النضج والتصرف بمسؤولية". 

وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين "في الطريق إلى فيينا لدفع المفاوضات. تقع المسؤولية على أولئك الذين انتهكوا الاتفاق وفشلوا في الابتعاد عن الإرث المشؤوم". 

في المقابل، قال مبعوث واشنطن لإيران روبرت مالي في تغريدة على تويتر "توقعاتنا قيد التحقق، لكن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وعلى استعداد للمحاولة بحسن نية للتوصل إلى اتفاق. سيتبين قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك". 

وأكد مالي أن المحادثات ستمضي على أساس نص اقترحه مؤخرا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإحياء اتفاق 2015، الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها. 

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول غربي رفيع قوله إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني في نهاية الأسبوع الجاري. وقالت الصحيفة إن وزراء خارجية الدول الأطراف سيُستدعون إلى فيينا في حال التوصل إلى اتفاق. 

كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن إيران وافقت في الوقت الحالي على تنحية مطلبها بإزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب الأميركية، وأنها لا تزال تدعو إلى ضمانات أقوى بأن واشنطن لن تتخلى عن الاتفاق مرة أخرى أو تعيدَ فرض عقوبات على طهران. 

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأربعاء أن وفدا برئاسة باقري سيتوجه إلى فيينا خلال الساعات المقبلة لاستكمال المباحثات المعلّقة منذ أشهر، في حين نقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن مبعوث واشنطن سيتوجه إلى فيينا. 

من ناحيته، قال المحلل في مجموعة "أوراسيا" هنري روما إنه يعتقد أنه من غير المحتمل إحياء الاتفاق هذا العام، وقدر الاحتمالات بنسبة 35%، مضيفا أن كلا من الطرفين لا يريد أن يكون هو من يتحمل مسؤولية نهاية الاتفاق. 

وأضاف روما "بالنسبة للولايات المتحدة، فإن التركيز المستمر على الاتفاق يؤجل التحول الفوضوي والمكلف نحو زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على طهران. وبالنسبة لإيران، فإن استمرار الدبلوماسية، حتى لو كانت بلا طائل، يدعم الأسواق المحلية، ويعطل زيادة الضغوط الدولية، ويمنحها غطاء لمواصلة تقدمها النووي".   

وفي أحدث مؤشر على تقدم برنامج إيران النووي، قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران أكملت تركيب 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطتها لتخصيب الوقود في نطنز. 

  

(الجزيرة) 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر