شكل فريقاً لوضع خطط للرد.. بايدن يُهدد روسيا في حال استخدمت أسلحة كيماوية بأوكرانيا

[ بايدن ]

 
هدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الخميس 24 مارس/آذار 2022، بالرد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية في الحرب التي تشنها ضد أوكرانيا، فيما كشف مسؤولون بارزون بالإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض شكّل فريقاً من الخبراء؛ للخروج بخطط تتعلق بالرد المحتمل للولايات المتحدة إذا ما استعملت روسيا أسلحة دمار شامل.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بايدن، في ختام قمة مجموعة الدول السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
 
فيما أشار بايدن إلى أن الرد الأمريكي المحتمل "يعتمد على طبيعة استخدام" روسيا لهذه الأسلحة الكيماوية.
 
كما أعلن الرئيس الأمريكي أن هناك "100 ألف جندي أمريكي" في أوروبا حالياً؛ لحماية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".
 
في حين ذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول بث الفرقة بين أعضاء الناتو ولكنه حصل بالضبط عكس ما كان يريد تحقيقه، مشيراً إلى أن الأزمة الحالية جعلت حلف الناتو في "أكثر حالاته وحدةً وتضامناً".
 
بايدن استطرد قائلاً إن أعضاء الناتو "يفكرون في إنشاء منظمة تراقب العقوبات على روسيا وترصد مَن يخرقها".
 
كذلك، أوضح أنه يعتقد أنه يجب استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، وأن هذا الموضوع طُرح خلال اجتماعاته مع قادة العالم في بروكسل.
 
أما رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي إخراج روسيا من المجموعة، قال بايدن "إجابتي نعم، الأمر يعتمد على مجموعة العشرين"، مضيفاً: "إذا كانت دول مثل إندونيسيا وغيرها لا توافق على إبعاد روسيا، فإن وجهة نظره هي أنه ينبغي السماح لأوكرانيا بحضور اجتماعات المجموعة".
 
في غضون ذلك، أكد مسؤولون بارزون بإدارة بايدن أن البيت الأبيض شكَّل فريقاً من الخبراء؛ للخروج بخطط تتعلق بالرد المحتمل للولايات المتحدة إذا ما استعملت روسيا أسلحة دمار شامل، سواء كيماوية أو بيولوجية أو نووية، خلال غزوها لأوكرانيا.
 
بحسب هؤلاء المسؤولين، فإن مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض أرسل مذكرة داخلية إلى الأجهزة الأمنية والوكالات، بتاريخ 28 فبراير/شباط، تطلب تشكيل مجموعة استراتيجية؛ لبحث التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تحدث نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا. كما يبحث فريق آخر، معروف داخلياً باسم "فريق النمر"، التوقعات المحتملة للأشهر الثلاثة المقبلة.
 
وكانت روسيا قد أثارت مراراً احتمال استخدام أسلحة نووية لدى مواجهتها صعوبات في الأزمة الأوكرانية والتغلب على الجيش الأوكراني خلال حرب دائرة منذ نحو شهر، تصفها الحكومة الروسية بأنها "عملية خاصة". وقال الكرملين هذا الأسبوع، إن مثل تلك الأسلحة لن تُستخدم إلا في حالة "التهديد الوجودي".
 
بينما حذَّر مسؤولون أمريكيون من أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيماوية "كذبة" قد تكون مؤشراً على أن موسكو ربما تلجأ هي إلى استخدامها بالنظر لسوابق مماثلة.
 
من جهته، قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن المجموعة الاستراتيجية تعمل "لمراقبة المخاطر والتخفيف من وطأتها، بينما تبحث أمر كيفية الدفع بالمصالح الأمريكية والدفاع عنها".
 
فيما أضاف المسؤول أن هذا الفريق يضع خططاً طارئة للسيناريوهات والاحتمالات المختلفة، ومن ضمنها احتمال لجوء روسيا إلى استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية واستهداف قوافل أمنية أمريكية وتعطُّل سلاسل إمداد الغذاء العالمية والاستجابة المتواصلة لأزمة اللاجئين المتفاقمة.
 
أيضاً أشار المسؤول نفسه إلى أن الفريق يبحث أيضاً احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية. لكنه أحجم عن التكهن بطبيعة الرد الأمريكي على استخدام روسيا المحتمل لأسلحة دمار شامل، موضحاً أنه سيكون هناك رد.


(وكالات)
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر