أوكرانيا روسيا

الناتو يرفض حظر الطيران وارسال قوات لقتال روسيا والرئيس الاوكراني ينجو من 3 محاولات اغتيال

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، إن التحالف العسكري الغربي لن يفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، ولن يرسل قواته إلى هناك، لأن ذلك سيؤدي إلى "حرب وحشية"، لكنه وعد بتقديم المساعدة لكييف "بصورة أخرى"، وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب على الفور.
 
وترغب أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. كما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا القوى الغربية إلى فرض حظر طيران منذ بدء الغزو الروسي لبلاده قبل نحو تسعة أيام، مع قصف روسيا للمدن واقتراب القتال من أكبر محطة نووية في أوروبا.
 
وأوضح ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي، أن "هذه حرب الرئيس بوتين التي اختارها وخطط لها ويشنها ضد دولة مسالمة"، مطالبا الرئيس الروسي بـ"وقف الحرب على الفور"، وسحب جميع قواته دون شروط، و"المشاركة في جهود دبلوماسية حقيقية الآن".
 
وشدد على أن "حلف شمال الأطلسي ملتزم بالإبقاء على خيار الدبلوماسية متاحاً"، و"لسنا جزءا من هذا الصراع، ومسؤوليتنا تقتضي ضمان ألا يتصاعد ويمتد إلى خارج أوكرانيا".
 
كما قال ستولتنبرغ بعد اجتماع لوزراء خارجية الحلف: "الحلفاء متفقون على وجوب ألا تكون هناك طائرات للحلف في المجال الجوي الأوكراني أو قوات له على الأراضي الأوكرانية".
 
وذكر أنه "نتفهم مشاعر الإحباط، لكننا نعتقد أيضا أنه إذا فعلنا ذلك (فرض حظر طيران)، فسينتهي بنا الأمر إلى وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تشمل عددا أكبر بكثير من الدول، وتنطوي على معاناة أكبر بكثير".
 
وذكر أن الطريقة الوحيدة أمام الحلف لفرض حظر طيران ستكون إرسال طائراته لإسقاط الطائرات الروسية، مضيفا أن "خطر التصعيد سيكون كبيرا جدا".
 
وأضاف أن حرب روسيا في أوكرانيا "مروعة"، واتهم موسكو باستخدام القنابل العنقودية في أوكرانيا، وأردف: "في الوقت نفسه، نتحمل مسؤولية كحلفاء في حلف شمال الأطلسي بأن نمنع امتداد هذه الحرب لخارج أوكرانيا، لأن ذلك سيكون أكثر خطورة وأكثر تدميرا، وسيتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية".
 
وأرسل أعضاء حلف شمال الأطلسي أسلحة لأوكرانيا، غير أنهم أحجموا عن أي عمل عسكري يضعهم في صراع مباشر مع روسيا.
 
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن اجتمع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الجمعة في بروكسل، وإنهما حثا الدول الأعضاء في الحلف والشركاء على إمداد أوكرانيا بالعتاد لمواجهة الغزو الروسي.
 
وقالت الوزارة في بيان "حثا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والشركاء على مواصلة الاستجابة لطلبات أوكرانيا من الإمدادات والمعدات لصد عدوان روسيا غير المبرر"، واجتمع بلينكن في بروكسل مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أيضا.
 
قال مركز التميز للدفاع الإلكتروني التعاوني التابع لحلف شمال الأطلسي في بيان اليوم الجمعة، إن أوكرانيا ستنضم إلى المركز بصفة "شريك مساهم".
 
وقال الكولونيل جاك تاريان مدير المركز في بيان على موقعه الإلكتروني "يمكن لأوكرانيا تقديم معرفة مباشرة قيمة بشأن العديد من الخصوم داخل المجال الإلكتروني لاستخدامها في أغراض البحث والتمرين والتدريب".
 
وأضاف أن المركز الذي يتخذ من إستونيا مقرا سيستفيد من "الخبرة القيمة (لأوكرانيا) من الهجمات الإلكترونية السابقة". وذكر أن أوكرانيا ستنضم إلى المركز "كشريك مساهم" بعدما بعثت برسالة تعبر عن الاهتمام بالانضمام إلى المركز التابع للحلف.
 

زيلينسكي نجا من 3 محاولات اغتيال
 
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نجا من 3 محاولات اغتيال على الأقل الأسبوع الماضي، موضحة أن مجموعتين مختلفتين أرسلتا إلى زيلينسكي، وهما مرتزقة "فاغنر" الروسية والقوات الخاصة الشيشانية.
 
وأضافت في تقرير أن محاولات مرتزقة فاغنر والقوات الشيشانية أحبطتا بعد معلومات مناهضة للحرب الدائرة بأوكرانيا داخل جهاز الأمن الوطني الروسي (FSB) وقد تكبدت "فاغنر" خسائر فادحة خلال محاولات قتل زيلينسكي، وفوجئ عناصر الشركة الروسية الأمنية الخاصة بدقة المعلومات المتوفرة لدى الطاقم الأمني للرئيس الأوكراني بشأن تحركاتهم لاغتياله.
 
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر مقرب من فاغنر قوله إن مدى اطلاع فريق زيلينسكي الأمني ​​يبدو "مخيفا".
 
وكانت السلطات الأوكرانية قد أحبطت السبت الماضي محاولة اغتيال الرئيس في ضواحي العاصمة كييف، وأوضح مسؤولون أمنيون أن مجموعة من "القتلة" الشيشان جرت تصفيتهم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى زيلينسكي.
 

عملاء روس

وقد صرح أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني لقنوات تلفزة محلية بأن عملاء روس أبلغوا كييف بخطط اغتيال الرئيس، ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن المعلومات التي حصلوا عليها وأدت لقتل المجموعة الشيشانية جاءت من عملاء ساخطين يعملون لدى جهاز الأمن الوطني الروسي، ويعارضون الحرب التي تشنها موسكو على جارتها.
 

وتعمل هذه المجموعة الخاصة الشيشانية تحت قيادة الرئيس رمضان قديروف.
 
وتذكر تايمز أن مرتزقة فاغنر لم يكونوا على علم بوجود قتلة شيشانيين لديهم نفس المهمة، وهي تصفية رأس الدولة الأوكرانية، ولكن عناصر فاغنر قاموا بمحاولاتهم بعد تسللهم إلى كييف قبل أكثر من 6 أسابيع، وقاموا بتتبع أنشطة 24 شخصية أوكرانية رفيعة مطلوب تصفيتهم.
 
وأضافت "تايمز" أنه طلب من مجموعة فاغنر انتظار وصول القوات الخاصة الروسية "سبيتسناز" (Spetsnaz) وذلك لكي توفر لهم ممرا آمنا خارج كييف بمجرد الانتهاء من قائمة الاغتيالات، إذ كانوا يعتقدون بأن اقتحام القوات الروسية للعاصمة سيؤدي لتشتيت السلطات الأوكرانية، ويوفر فرصة لتنفيذ مهمة فاغنر.
 
وقد أسرّ مصدر مقرب من مرتزقة فاغنر في كييف -للصحيفة البريطانية- بأنه رغم خسارتهم بعض أفراد المجموعة في عمليات الاغتيال الفاشلة الأيام الماضية، فإن الأرقام ما تزال لصالحهم، إذ يوجد قرابة 400 من المرتزقة الروس بكييف.
 

محاولات أخرى

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه يعتقد بأن مرتزقة فاغنر وضعوا خططا لمحاولات اغتيال أخرى للرئيس الأوكراني قبل نهاية الأسبوع الحالي (غدا السبت وبعد غد).
 
وحسب معلومات أوردتها "تايمز" فإن مرتزقة فاغنر وصلوا إلى كييف بعد عبور الحدود البيلاروسية الأوكرانية قبل نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
 
ويقول مصدر دبلوماسي ومتخصص في فاغنر إن القوات الخاصة الروسية تبقى مجهزة بشكل أفضل من المجموعة نفسها، ولكن عملية اغتيال ينفذها مرتزقة سيكون من الصعب تتبعها حتى وصول الخيوط إلى الكرملين.
 
وكان زيلينسكي حذر اليوم التالي لبدء الحرب على بلاده بأن مجموعات تخريبية دخلت كييف وتطارده وعائلته، وبعدما سُئل عما إذا كان يريد المساعدة لمغادرة المدينة بناءً على طلب من الحكومة الأميركية، أبدى رفضه للعرض، وقال "أنا بحاجة إلى ذخيرة، وليس رحلة".
 
وذكرت "تايمز" أنه من أجل تفادي الاغتيال، فإن زيلينسكي قد يكون أحاط نفسه بفريق موثوق للغاية، مع التغيير المستمر لمكان وجوده ولوسائل الاتصال التي يستعملها.
 

المصدر : رويترز + تايمز + الجزيرة

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر