روسيا بدأت تحريك قواتها نحو المواقع الهجومية قرب الحدود مع أوكرانيا

نقلت قناة "سي بي أس" عن مصدر مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن روسيا باشرت تحريك بعض قوات المدفعية بعيدة المدى وقاذفات الصواريخ إلى مواقع الإطلاق قرب الحدود مع أوكرانيا، ما يرفع منسوب التهديد بشن حرب.
 
وبحسب المصدر، فقد بدأت بعض الوحدات العسكرية الروسية مغادرة أماكن تجمعها نحو مواقع هجومية، وشوهدت عبر الأقمار الاصطناعية تتحرك في صف مرصوص.
 
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة ترجح أن تبدأ روسيا هجومها مع نهاية هذا الأسبوع، رغم أنه من غير المؤكد بعد النمط الذي سيتخذه ذلك الهجوم.
 
ووفق التقرير، فبمجرد بدء الهجوم الروسي، ستقل معرفة الولايات المتحدة بما يحدث بشكل كبير، إذ لن تكون لهم أية قوات على الأرض ولا طائرات استطلاع في الجو، وستؤدي الهجمات الإلكترونية الروسية والحرب الإلكترونية إلى حجب الاتصالات.
 
ويقول المسؤولون الأميركيون إن لدى روسيا الآن 80٪ من القوات التي ستحتاجها لشن غزو واسع النطاق، والبقية في طريقها. يتم حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية إلى الشرق، في روسيا، وشمالاً، في بيلاروسيا.
 
لكن البنتاغون صرح، عشية توجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أوروبا، الاثنين، أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ أي "قرار نهائي" بشأن غزو أوكرانيا من عدمه.
 
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي "لا نظن أن قراراً نهائياً اتخذ لكن تحركاً عسكرياً قد يحصل في أي وقت". وأعلن أن أوستن سيزور الثلاثاء مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل ومن ثم بولندا وليتوانيا، وفق ما نقلت "فرانس برس".
 
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم، إن قرار نقل السفارة الأميركية من كييف إلى لفيف يستند إلى ما "تراه الولايات المتحدة على الأرض بأم أعينها، وهو تعزيز روسي مستمر وغير مبرر على حدود أوكرانيا، ولا يوجد دليل مصاحب على خفض التصعيد".
 
من جانبه، حذر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان صباح الأحد في برنامج "واجه الأمة" من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يعطي الأوامر بغزو "بشكل أساسي في أي وقت".
 
وقال سوليفان "لقد شهدنا على مدار الأيام العشرة الماضية تسارعًا كبيرًا في حشد القوات الروسية وترتيب تلك القوات بطريقة تمكنها من شن عمل عسكري بشكل أساسي في أي وقت.. يمكنهم القيام بذلك في الأسبوع المقبل، لكن بالطبع، ما زال ينتظر الأمر أمراً" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 
وأقر سوليفان بأن هناك احتمالًا واضحًا بأن تفبرك روسيا هجومًا على قواتها أو مواطنيها، ربما في منطقة دونباس بأوكرانيا، من أجل تبرير الغزو، قائلاً: "في هذا السيناريو، قد تقوم أجهزة المخابرات الروسية بشن هجوم ما على القوات الروسية بالوكالة في شرق أوكرانيا أو على المواطنين الروس، ثم إلقاء اللوم على الأوكرانيين"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تراقب بحذر.
 
وفي هذا السياق، أعلن السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، في حديث لصحيفة "ذي غارديان"، أن روسيا "لن تغزو أوكرانيا إلا إذ تم استفزازنا". وأضاف تشيجوف الذي يمثل روسيا في بروكسل منذ 2005 "إذا شن الأوكرانيون هجوماً ضد روسيا لا تتفاجأوا إذا قمنا بهجوم مضاد. أو إذا باشروا بقتل مواطنين روس بوقاحة في أي مكان، في دونباس أو في مكان آخر"، في إشارة إلى المنطقة الشرقية في أوكرانيا حيث يقاتل انفصاليون موالون لروسيا القوات الأوكرانية منذ ثماني سنوات.
 
وأضاف "ما أعنيه باستفزاز أنه يمكنهم افتعال حادثةٍ ضد الجمهوريات المعلنة في دونباس، استفزازها، ومن ثم ضربها بقوة، مثيرين ردة فعل روسيا لتتفادى كارثة إنسانية عند حدودها".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر