وزير الخارجية السعودي: أيدينا ممدودة لإيران حال كفها عن زعزعة أمن المنطقة

[ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ]

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن أيدينا ممدودة "للإخوة في إيران" في حال امتنعوا عن امتلاك سلاح نووي، والسعي معنا كعرب على معالجة الهموم العربية في ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة.
 
وقال الوزير السعودي الذي يزور عمّان اليوم، في تصريحات صحافية مشتركة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن الوزيرين بحثا، "دور إيران المزعزع لاستقرار المنطقة والعالم"، مشيراً إلى ضرورة "تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي وخلو الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".
 
وأكد أن "أيادينا كعرب ممدودة للإخوة في إيران في حال تجاوبهم مع معالجة الهموم العربية في ما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة".
 
كما أضاف خلال المؤتمر الصحفي، أن بلاده تثمن دعم الأردن الرافض "للهجمات الإرهابية تجاه المناطق والأعيان المدنية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران". مبيناً أنهما تطرقا في اللقاء إلى الدور الإيراني "المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ودعمها للميليشيات".
 
 
وشدد الوزيران في اللقاء، على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967. وثمّن الأمير فيصل بن فرحان دور الأردن في دعم الأشقاء الفلسطينيين للحصول على حقوقهم، بحسب قوله، والتأكيد على وقف كل الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني ودعم مسارات القضية الفلسطينية.
 
وكان فيل بن فرحان قد نفى الشهر الماضي، حقيقة وجود لقاء سري بين خبراء الأمن السعوديين والإيرانيين في الأردن على هامش اجتماع أمني، وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، إنه "لا توجد اجتماعات بين الخبراء السعوديين والإيرانيين في الأردن".
 
لكنه أوضح أيضاً في المؤتمر الذي أقيم على هامش قمة خليجية أدانت التدخلات الإيرانية، "هناك سلسلة من المفاوضات بين طهران والرياض سبق الإعلان عنها بشكل رسمي". واختتم بالقول، "السعودية منفتحة لأي حوار".
 
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في المنطقة، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة، وتتهم طهران بدعم ميليشيات الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد.
 
وتبدي الرياض قلقها من نفوذ طهران الإقليمي وتتهمها بـ"التدخل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية. وتتعرض مناطق عدة في السعودية بين وقت وآخر لعمليات إطلاق صواريخ تقول إنها إيرانية الصنع، يتبناها الحوثيون.
 
وأجرى مسؤولون من الجانبين محادثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل (نيسان) الماضي، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بين الطرفين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في يناير (كانون الثاني) 2016.
 
وتأتي تصريحات الوزير السعودي اليوم بعد نحو شهر منذ أن أعلنت إيران أن عقد جولة جديدة من المحادثات مع السعودية يبقى رهن إبداء الرياض "جدية" في الحوار.
 
وقبل أسبوع دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إيران إلى تغيير "سلوكها السلبي" في المنطقة، والاتجاه نحو التعاون، ذلك بعد أيام من اتهام الرياض لخصمها اللدود بمساعدة متمردي اليمن على مهاجمتها.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر