السودان.. قتيلان في احتجاجات الخرطوم الرافضة للانقلاب العسكري

أُعلن في السودان، مساء اليوم الأحد، عن مقتل متظاهرين اثنين خلال الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري في أطار مأ أطلق عليها "مليونية 2 يناير/كانون الثاني".
 
وأعلنت "لجنة أطباء السودان"، مساء الأحد، مقتل سوداني (لم يتم التعرف على بياناته بعد)، إثر إصابة عنيفة مباشرة في الرأس من قبل قوات الأمن، أدت لـ"تهتك الجمجمة"، وذلك خلال "مشاركته في مليونية 2 يناير/كانون الثاني في مواكب محلية الخرطوم".
 
كما أكدت مصادر طبية مقتل متظاهر ثانٍ الأحد في مواكب الخرطوم ضد الانقلاب العسكري.
 
وبهذا يرتفع عدد القتلى منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول إلى 56، بينهم 14 سقطوا عقب الاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
 
توافد آلاف السودانيين، اليوم الأحد، إلى منطقة وسط الخرطوم، للمشاركة في المواكب المتجهة إلى محيط القصر الرئاسي للضغط على العسكر للتنحي عن السلطة، وسط انتشار أمني كثيف وإطلاق الغاز المسيل للدموع وتعطل خدمات الإنترنت.
 
وأغلق المتجمعون طرقاً رئيسة وحملوا أعلام السودان، ورددوا هتافات مناهضة لقادة الانقلاب العسكري، وفي مقدمتهم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
 
وتُعد مواكب اليوم هي الثالثة عشرة من نوعها منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
ومنذ تاريخ الانقلاب، قتل ما لا يقل عن 56 شخصاً بواسطة قوات الأمن، بحسب لجنة الأطباء المركزية.
 
سياسياً، ما زال الغموض يكتنف مصير بقاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بعد عزمه الاستقالة من منصبه، وطبقاً لمصادر، فإن محاولات محلية ودولية تستمر أياماً لإثنائه عن الاستقالة.
 
وتشير المصادر إلى أن أي تعامل عنيف مع تظاهرات اليوم قد يعجل باستقالة حمدوك، الذي يرفض بشده العنف تجاه المتظاهرين السلميين.
 
وصباح الأحد، أغلقت قوات الأمن السوداني طرقاً في محيط القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، ونشرت تعزيزات أمنية قبيل انطلاق الاحتجاجات بدعوة من "تجمع المهنيين" و"لجان المقاومة" للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
 
وشهدت المناطق المقابلة لمقرات الوزارات والمقار الحكومية الاستراتيجية وسط الخرطوم انتشاراً واسعاً لقوات الأمن.
 
وتواصلت، منذ بعد ظهر اليوم، مواجهات عنيفة طابعها الكر والفر بين المحتجين وقوات الشرطة السودانية، استخدمت الأخيرة خلالها القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع، فيما يستخدم الشبان السودانيون الحجارة ورد عبوات الغاز للشرطة.
 
ونقل على وجه السرعة عشرات المصابين إلى العيادات الميدانية التي أقامها الأطباء للتعامل مع الإصابات، ونقل البعض إلى المستشفيات القريبة التي لم تسلم هي الأخرى من عبوات الغاز.
 
وتمكن المشاركون في الموكب الرافض للانقلاب العسكري من الاقتراب من محيط القصر الرئاسي قبل أن تصدهم الشرطة، ليتواصل الكر والفر بحي السكة حديد القريب ومنطقة أبراج النيلين وموقف شروني.
 
وتعطل خدمات الإنترنت في عموم العاصمة، كما قطعت خدمات الاتصالات الهاتفية.
 
وكانت تظاهرات مماثلة قد نظّمت في كل من مدن بورتسودان ورفاعة ونيالا ودنقلا وعطبرة ومدن أخرى، من دون ورود تقارير حول انقطاع خدمة الإنترنت والاتصالات الهاتفية.
 
وأغلقت السلطات السودانية، السبت، 4 جسور من أصل 10 بالعاصمة الخرطوم تفاديا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي.
 
والسبت، دعا "تجمّع المهنيين السودانيين"، (قائد الحراك الاحتجاجي في البلاد) و"لجان المقاومة" إلى تظاهرات اليوم الأحد تحت شعار "الوفاء للشهداء"، تنديداً بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بالحكم المدني.
 
(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر