بايدن وبوتين يتبادلان عبارات ومطالب حاسمة حول التصعيد العسكري بأوكرانيا

أجرى الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية استغرقت 50 دقيقة ناقشا خلالها التوتر العسكري المرتبط بأوكرانيا، وقدم كل منهما مطالب واضحة.
 
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاتصال بين الرئيسين انتهى عند الساعة 21:25 بالتوقيت العالمي، وإن بايدن اقترح مسارا دبلوماسيا لتجنب التصعيد العسكري في أوكرانيا.
 
وأضاف أن بايدن أبلغ بوتين أن نشر القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية أمر غير مقبول.
 
وأشار المسؤول أن بايدن أوضح للرئيس الروسي أن واشنطن وحلفاءها سيردون بحسم في حال غزو موسكو لأوكرانيا.
 
من جانبه، كشف مسؤول أميركي رفيع أن بايدن أبلغ بوتين خلال الاتصال بأن نهج واشنطن سيتوقف على تصرفات روسيا في الفترة المقبلة.
 
وأكد المسؤول الأميركي أن "الحوار بين بايدن وبوتين اتسم بلهجة جدية وموضوعية وكل منهما أعرب عن موقفه".
 
وتعهد المسؤول الأميركي بأن بلاده ستواصل عن كثب مراقبة تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.
 
وفي روسيا، عبّر الكرملين عن ارتياحه للمباحثات، وقال إن بوتين أبلغ بايدن بأن روسيا تريد نتائج وأنه من الخطأ الجسيم فرض عقوبات عليها.
 
وكان بوتين أكد قبل الاتصال أنه "مقتنع" بإمكان إقامة حوار "فعال مبني على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح القومية" للبلدين، مذكرا بالقمة التي جمعت الرئيسين في يونيو/حزيران الماضي بجنيف.
 
 وأضاف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في وقت لاحق أن "طريق المفاوضات وحده هو الذي قد يحل المشكلات المتزايدة بيننا".
 
 ويرى الكرملين أن أمن روسيا يقتضي منع أي توسيع للحلف الأطلسي شرقا ووضع حد للنشاطات العسكرية الغربية في محيط روسيا، وهي منطقة تعتبرها موسكو دائرة نفوذ لها.
 
وترى روسيا أن دعم الولايات المتحدة والحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بمثابة تهديد مباشر لأمنها ومصالحها.
 
في وقت سابق، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظرائه الأوروبيين "التنسيق لردع أي عدوان روسي آخر على أوكرانيا".
 
وأكد "التوافق" بينهم على "فرض عواقب هائلة وكلفة باهظة على روسيا" إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
 
وكان بايدن توعد نظيره الروسي في مكالمة هاتفية سابقة مطلع الشهر الجاري بعقوبات "لم يشهد مثلها من قبل" في حال اجتياح أوكرانيا.
 
واستبعد الغربيون حتى الآن أي رد عسكري على هجوم روسي، فيما لم يبد الكرملين أي اكتراث للتهديدات بفرض عقوبات.
 
وتخضع روسيا لعقوبات اقتصادية على خلفية الملف الأوكراني وقمع المعارضة الداخلية، غير أن أيا من هذه التدابير لم تحمل الكرملين على تغيير سياسته.
 
من جهتها، تنفي روسيا أن تشكل تهديدا لأوكرانيا رغم أنها اجتاحتها في 2014 وضمت شبه جزيرة القرم، وهي تؤكد في المقابل أنها تريد أن تحمي نفسها من "عداء الغربيين" الذين يدعمون كييف ولا سيما في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
 
وفي مؤشر إلى صعوبة محادثات جنيف المقبلة حول أوكرانيا والاستقرار الإستراتيجي، استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقديم أي "تنازل".
 
وكانت الولايات المتحدة حذرت قبل ذلك من أن بعض المطالب الروسية "غير مقبولة".
 

(الجزيرة نت)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر