السودان.. أربعة قتلى برصاص قوات الأمن في مظاهرات حاشدة تطالب بحكم مدني

قتل أربعة متظاهرين في مواجهات عنيفة بين المشاركين فيما اسميت، مليونية 30 ديسمبر/ كانون الأول وقوات الشرطة السودانية.
 
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مساء اليوم الخميس، عن مقتل 3 من المشاركين بنيران قوات الأمن في مواكب منطقة أم درمان، مشيرة إلى أن "السلطة الانقلابية تمارس أبشع الانتهاكات في حق الشعب الآن، وتواصل ارتكاب مجازرها في تعتيم إعلامي لن يستر عورة السقوط الحتمي، حيث تتواصل المطاردات داخل الأحياء مع إطلاق الرصاص الحي والانتهاك السافر لحرمات المنازل".
 
وعادت اللجنة لتعلن في وقت لاحق عن سقوط قتيل رابع، مشيرة إلى أنهم أصيبوا جميعًا بالرصاص الحي الفتاك.
 
وبمقتل 4 من المتظاهرين، يرتفع عدد الذين سقطوا منذ الانقلاب العسكري إلى 52 شخصاً.
 
ومن جهته، حمل تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير قادة الانقلاب العسكري مسؤولية جرائم قتل الثوار، التي يقول التحالف إنها لن تسقط بالتقادم، مؤكداً أن عودة الانقلابيين لاستعمال الرصاص الحي لن تثني بنات وأبناء الشعب عن مواصلة المعركة.
 
وحث بيان لقوى الحرية والتغيير الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة على مطالبة مجلس الأمن بتكوين لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مقتل ما يزيد على خمسين من الثوار السلميين بالرصاص الحي، والعمل على حماية المدنيين.
 
وأضاف أن السلطات الانقلابية تصدت للمواكب السلمية واستخدمت القمع المفرط وأوقعت إصابات مباشرة بالثوار السلميين، كما اعتقلت عددا من أعضاء لجان المقاومة في العاصمة والأقاليم، واعتدت على المواطنين العزل وحرمة منازلهم، وما زالت تواصل انتهاكاتها لحرية الصحافة والإعلام وتعتدي على المراسلين ووسائل الإعلام وتعيق عملهم.
 
وتجمع آلاف المحتجين في نقاط مختلفة للتوجه نحو محيط القصر الرئاسي، اليوم الخميس، استجابة لدعوات من لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وقوى إعلان الحرية والتغيير، حيث بادرت قوات الشرطة، التي انتشرت بكثافة، إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وحاصرت المحتجين بميدان شورني القريب ومنطقة أبراج النيلين السكنية، قبل أن يستعيد المتظاهرون زمام المبادرة ويتقدموا من جديد نحو القصر الرئاسي.
 
وتحاول تجمعات أخرى بمدينة الخرطوم بحري وأم درمان عبور الجسور التي أغلقتها السلطات الأمنية بالكتل الخرسانية والحاويات لمنع وصول المحتجين إلى القصر، كما حدث في الأسبوعين الماضيين.
 
وعلى الرغم من قطع الاتصالات الهاتفية، فإن معلومات أولية أشارت إلى خروج مواكب في مدن سودانية أخرى، مثل مدينة بورتسودان الساحلية، حيث انضم عشرات الأشخاص لموكب قمعته السلطات الأمنية وحاصرت المشاركين فيه داخل جامعة البحر الأحمر، واعتقلت عددًا منهم، كما شهدت كل من مدن كسلا وعطبرة ومدني تظاهرات مماثلة.
 
وسبقت المواكب وقفات احتجاجية لعدد من الكيانات النقابية، مثل نقابة العاملين بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

وقالت السفارة الأميركية في تغريدة بتويتر اليوم، إنها تدين مقتل 4 متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات خلال تظاهرات اليوم.

وأوضحت السفارة الأميركية أنها تشجب الهجمات العنيفة التي شنتها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين، كما شددت على ضرورة حماية حرية الصحافة.

وقد خرج المتظاهرون في مدن الخرطوم وبحري (شمالي العاصمة) وأم درمان (غربي العاصمة) وكسلا وبورتسودان (شرق) وعطبرة (شمال)، بدعوة من "تجمع المهنيين" و"لجان المقاومة" (شعبية)، وفق مراسل الأناضول.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان، تتضمن إعلان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.


(وكالات)
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر