السودان.. "قوى الحرية والتغيير" ترفض الوساطة وتتمسك بالوثيقة الدستورية

رفضت قوى الحرية والتغيير في السودان قبول أي وساطة لحل الخلافات مع المكون العسكري، مؤكدة التزامها بالوثيقة الدستورية، في حين رحب مجلس نظارات البجا بوساطة دولة جنوب السودان لحل الأزمة شرق البلاد.
 
وأعلن الناطق باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير جعفر عثمان رفض "الاستجابة لأي لجنة تأتي إلى القصر الجمهوري تطلب منا تجاوز الخلاف، ولن نقبل بأي وساطة بهذا الشكل مرة أخرى".
 
وقال إن هناك من يتخوف من انتقال رئاسة المجلس السيادي إلى المكون المدني، وإن عبد الفتاح البرهان يستأثر بأكثر من 6 مناصب، مضيفا أن الشعب السوداني هو الوصي على كل السلطات.
 
وكشف جعفر عثمان عن وجود خلاف بشأن موعد ترؤس المدنيين مجلس السيادة، وقال إنه يجب على وزارة العدل حسم الأمر.
 
وطالب عثمان بإبعاد ملف شرق السودان عن الصراع بين المكون العسكري والمدني، مؤكدا أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أبلغ هذا الموقف أمس للمكون العسكري.
 
ويستمر لليوم الـ19 إغلاق موانئ وطرق رئيسية في شرق السودان بأمر من مجلس نَظارات البِجا للضغط على الحكومة لتحقيق عدد من المطالب السياسية، بينها إلغاء مسار شرق السودان في مفاوضات جوبا، وحل الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية.
 
 
أزمة الشرق

وفي هذا السياق، قال عبد الله أوبشار مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، للجزيرة إن المجلس يرحب بوساطة دولة جنوب السودان لحل الأزمة شرق البلاد.
 
وكان وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم قال إن الحكومة ستلجأ لنقل الأدوية والأسمدة إلى الخرطوم جوا من شرقي السودان بسبب استمرار إغلاق الموانئ من قبل مجلس نظارات البجا منذ نحو 3 أسابيع.
 
وأضاف أن إغلاق موانئ الشرق بدأ يؤثر على الإمدادات القادمة من تلك المنطقة، خاصة الوقود الذي انخفضت مستوياتُ تدفقه بنحو 40%، علما أن مجلس نَظارات البِجا يطالب الحكومة المركزية بحل الحكومة وإلغاء مسار شرق السودان.
 
في الأثناء، بدأت عشرات الشاحنات وسيارات النقل بالدخول إلى ميناء بورتسودان لشحن أكثر من 60 حاوية تحمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية.
 
وكان مجلس نظارات البجا سمح بعبور عدد من الشاحنات المحملة بالأدوية عبر الطريق القومي الرابط بين مدينة بورتسودان وعدد من المدن السودانية الأخرى من بينها العاصمة الخرطوم.
 
وقال المجلس إنه استثنى شحنات الأدوية من عملية إغلاق شرقي السودان لأسباب إنسانية، لكنه سيواصل تصعيده في مواجهة الحكومة بهدف الضغط لتحقيق مطالبه السياسية.
 

إخطار رسمي

بدوره، قال الأمين العام لمستوردي الأدوية في السودان يوسف شكاك إنهم تلقوا إخطارا رسميا بإيقاف شركات النقل العالمية شحن البضائع إلى السودان بسبب الإغلاق المستمر لميناء بورتسودان.
 
وأضاف شكاك أن شركات تصنيع الأدوية الأجنبية تواجه صعوبات في التعامل مع هذه الأزمة، كما أن بعض المستوردين لجؤوا إلى طرق بديلة من شأنها أن تضاعف أسعار الأدوية وتؤخر وصولها في الوقت المناسب.
 
من جهتها، قالت الأمينة العامة لوزارة التجارة السودانية آمال صالح سعد إن المخزون من السلع الإستراتيجية يكفي البلاد لمدة 40 يوما بسبب إغلاق موانئ شرقي السودان.
 

المصدر: الجزيرة

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر