إيران تنفي تورطها وأميركا تراقب.. أنباء عن خطف ناقلة وتعطل اثنتين قبالة سواحل الإمارات

توالت الأنباء مساء الثلاثاء عن تعطل ثلاث سفن قرب ساحل الإمارات في بحر عُمان، وذكرت مصادر أن مسلحين اختطفوا ناقلة إسمنت وطالبوها بالإبحار إلى إيران، وذلك بعد خروج سفينة تجارية وناقلة نفط عن السيطرة، بينما أعلنت واشنطن أنها تراقب الوضع قبل اتخاذ موقف، بينما نفت إيران تورطها.
 
وفي أحدث التطورات لهذا الملف، نقلت رويترز عن الخارجية الأميركية قولها "قلقون إزاء الأنباء التي تحدثت عن حادثة في بحر عمان ومن المبكر الحكم على المسألة.. سنواصل تقاسم المعلومات والتنسيق مع شركائنا".
 
وأضافت أن الرد المناسب على هجوم الناقلة ميرسير ستريت (Mercer Street) قادم، في إشارة إلى سفينة تشغلها شركة إسرائيلية تعرضت لهجوم مؤخرا.
 
كما قالت الخارجية الأميركية إن إطلاق سراح الأميركيين المعتقلين في إيران سيبقى أولوية لها ولن تتوقف عن السعي لتحقيق ذلك.
 
وبحسب رويترز، قال الحرس الثوري الإيراني إن الاتهامات ضد طهران ذريعة لعمل عدائي ضدها، كما نفى الحرس الثوري ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لها في أي حادثة.
 
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن التقارير التي ادعت أن قوات إيرانية مسلحة اعتلت ناقلة في المياه الخليجية لا أساس لها، وذلك بعدما صدر عن الوزارة تصريح يعتبر أن هذه التقارير "تثير الشبهات".
 

ناقلة إسمنت

وكان موقع لويدز ليست قد قال إن أفرادا مدججين بالسلاح اختطفوا ناقلة الإسمنت "Asphalt Princess" وطالبوها بالإبحار إلى إيران.
 
وجاء ذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلا عن مصادر أن ناقلة الإسمنت التي ترفع علم بنما تعرضت للاختطاف، مع اشتباه بمسؤولية مليشيات إيرانية عن الخطف.
 
وقال موقع مارين ترافيك إن ناقلة الإسمنت أبحرت من خورفكان بالإمارات إلى صحار بعمان، وأن البيانات تظهر تغيّر مسارها عن وجهته.
 
كما أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وجود بلاغ عن خطف محتمل لسفينة قبالة ساحل الإمارات.
 

سفينة سنغافورية

وفي خبر آخر، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عبر حسابها بموقع تويتر (Twitter)، إن حادثا وقع لسفينة تجارية على بعد نحو 61 ميلا بحريا شرق الفجيرة.
 
ونقلت رويترز عن هيئة العمليات البحرية البريطانية أن الواقعة "حادث خطف محتمل".
 
وقبل ذلك، نفت الهيئة البريطانية أن يكون الحادث ناجما عن "قرصنة بحرية"، ودعت السفن القريبة إلى توخي مزيد من الحذر، من دون مزيد من التفاصيل.
 
وقال مراسل الجزيرة في لندن إن الهيئة البريطانية لا تشير في العادة إلى تعرض السفن لحوادث تقنية، موضحا أن السفينة الإسرائيلية التي تعرضت أخيرا لهجوم في موقع قريب كان قد أذيع خبر تعرضها لحادث مشابه في البداية قبل أن يُكشف عن التفاصيل لاحقا.
 
ونقل المراسل عن تقارير إعلامية أن بريطانيا قد ترسل فريق تحقيق إلى المنطقة، إلى جانب قوات خاصة لتأمين الملاحة.
 
وذكرت قناة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أن ناقلة نفط تابعة لشركة سنغافورية ارتطمت بلغم بحري قرب سواحل الفجيرة.
 
وحسب موقع Emarat Live Map فإن ناقلة المواد الكيميائية "غولدن بريليانت" (GOLDEN BRILLIANT)، التي تبحر منذ 2010 تحت علم الصين ثم علم سنغافورة، كانت قد أبحرت من ميناء كلاغ الماليزي، وأن آخر ظهور لها كان في خليج عمان، ثم أصبحت "فاقدة للسيطرة".
 
وبعد هذا النبأ بقليل، قال موقع "مارين ترافيك" إن ناقلة المواد الكيميائية استأنفت التحرك إلى وجهتها بعد تشغيل المحركات.
 
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بوقوع حادث غير مرتبط بالقرصنة قرب سواحل الإمارات، كما ذكر موقع "ريفينيتيف" (Refinitiv) لتعقب السفن أن هناك بلاغا من ناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الفجيرة بأنها بلا قيادة.
 
من جانبها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن الحادث وقع لسفينة تحمل علم دولة سنغافورة، من دون تفاصيل أكثر.
 

ناقلة نفط

وبالتوازي، أعلن الموقع نفسه أن ناقلة النفط "إيبيسس" (ABYSS)، التي ترفع علم فيتنام وتعمل منذ 23 عاما تعرضت أيضا لخلل فني في خليج عمان.
 
وأضاف الموقع أن الناقلة أبحرت من ماليزيا باتجاه ميناء الفجيرة، وأن طاقمها فقد السيطرة عليها.
 
وتحققت وحدة الرصد والتحقق بالجزيرة (سند) من السفن الخارجة عن السيطرة، ووجدت أن هناك كثيرا من السفن في منطقة الحدث وفي شتى أنحاء العالم تصنّف باستمرار في حالة "خارج السيطرة"، وذلك ليس دليلا على وجود حدث أمني.
 
وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل دولة إيران بالمسؤولية عن هجوم بطائرة مسيّرة استهدف أخيرا ناقلة "ميرسر ستريت" التي تشغلها شركة إسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عُمان.
 

المصدر: الجزيرة + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر