وزير الخارجية المصري: إذا تضررت مصالحنا المائية أو تعرضت للخطر فلا بديل إلا حماية حقوقنا

[ قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، ]

 
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في كلمته أمام جلسة بمجلس الأمن الخميس، بشأن سد النهضة الإثيوبي، إن بلاده تواجه تهديداً وجودياً بسبب السد الإثيوبي، ومع ذلك تمارس ضبط النفس تجاه سلوك أديس أبابا، وأكد أنه "إذا تعرضت حصة مصر للخطر أو تضررت مصالحنا المائية فلا بديل إلا حماية حقوقنا".
 
وقال شكري إن شعب بلاده الذي يصل عدده إلى مائة مليون نسمة، يواجه تهديداً خطيراً، بسبب كيان هائل تم بناؤه بالحديد الصلب على الشريان الذي يمده بالحياة.
 
كلام شكري جاء خلال جلسة مجلس الأمن، مساء الخميس، والتي عقدت خصيصاً لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي بدعوة من كل من مصر والسودان.
 
وأوضح أن "سد النهضة يهدد مصر والمصريين وكلما كبرت خزاناته، مثل تهديداً أكبر على حياتنا"، مضيفاً أن بلاده "حذرت من السيطرة على نهر النيل ودعت إلى مراعاة مصالح الدول المعنية".
 
وأضاف أن "الخطوات الإثيوبية أحادية الجانب لا تراعي مصلحة دول المصب"، مؤكداً أن مصر "ما تزال تمارس ضبط النفس تجاه سلوك إثيوبيا".
 
وتابع شكري أن مصر "أتت إلى مجلس الأمن العام الماضي لتحذر من هذا الخطر المحدق، وبعدها مباشرة شرعت إثيوبيا دون مراعاة للقوانين للملء المنفرد لسد النهضة". وأضاف "سبق وحذرنا من مغبة السعي لفرض السيطرة والاستحواذ على نهر يعتمد عليه بقاؤنا".
 
وندد وزير الخارجية المصري بالموقف الإثيوبي الذي قال إنه "يعكس سوء النية وفرض الأمر الواقع"، مشيراً إلى أن "القرار الإثيوبي الأحادي بملء السد يعبر عن لا مبالاة بالأضرار التي نتعرض لها في مصر والسودان".
 
وشدد شكري على أن "أي اتفاق بشأن السد يجب أن يضمن حقوق الدول الثلاث"، مشيراً إلى أن "تحقيق الاتفاق المتوازن بشأن سد النهضة ليس أمراً مستحيلاً".
 
وأضاف إن إثيوبيا "رفضت تضمين أي شكل من أشكال أحكام تسوية المنازعات الملزمة"، مضيفاً أن "العملية بقيادة الاتحاد الإفريقي وصلت إلى طريق مسدود".
 
كما أشار شكري إلى أن أي اتفاق بشأن السد "يجب أن يضمن حقوق الدول الثلاث"، مشيراً إلى أن "عدم التوصل إلى اتفاق سببه العناد الإثيوبي".
 
وأوضح شكري أن تعنت إثيوبيا يجعل دولتا المصب أكثر عرضة لمخاطر السد، مشيراً إلى أنه "لا يوجد لدينا أية ضمانات مؤكدة بشأن أمان هذا السد وسلامته الإنشائية، وهو ما يعد حكماً فرضته علينا إثيوبيا بأن يعيش أكثر من 150 مليون من السودانيين والمصريين تحت تهديد محدق نتيجة لهذا السد الضخم وبحيرته العملاقة التي ستخزن 74 مليار متر مكعب من المياه دون وجود ما يطمئننا اتصالاً بسلامة السد وأمانه.
 
وأضاف "لا توجد لدينا أية ضمانات ضد الأضرار التي لا يمكن حصرها التي قد تنجم عن ملء وتشغيل السد أثناء فترات الجفاف التي قد تقع مستقبلاً".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر