أفغانستان.. أميركا قلقة من تقدم قوات طالبان وكابل تصد هجوم على قاعدة "باغرام"

أعرب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال أوستن ميلر عن قلق بلاده من تسارع وتيرة سيطرة حركة طالبان على الأراضي، في وقت أعلنت السلطات الحكومية اليوم إحباط هجوم لطالبان على قاعدة باغرام الجوية التي أخلتها القوات الأميركية أول أمس الجمعة.
 
وقال الجنرال ميلر إن مستقبل أفغانستان لا يبدو جيدا في حال كانت هناك نزعة للسيطرة عسكريا.
 
وقالت السفارة الأميركية في كابل إنها واثقة من قدرتها على الاستمرار في القيام بمهامها، وأضافت أنها وضعت خططا لحماية موظفيها ومنشآتها. وقال مسؤول حكومي أفغاني للجزيرة إن قنصليات إيران وباكستان وتركيا وأوزبكستان أُغلقت بعد تدهور الوضع شمالي البلاد جراء المعارك بين القوات الحكومية وطالبان.
 

قاعدة باغرام

وأوردت وكالة الأناضول أن القوات الأفغانية تصدت اليوم لهجوم نفذه مقاتلو طالبان على قاعدة باغرام الواقعة بولاية بروان، وقال حاكم مقاطعة باغرام "شيرين روفي" إن 20 مقاتلا من طالبان هاجموا نقطة تفتيش للشرطة المحلية بالقرب من القاعدة الجوية.
 
وأضاف أن قوات الأمن تصدت لمسلحي الحركة بعد أن قتل شرطي ومسلح إثر إطلاق نار متبادل. ولم تعلن طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على أبرز القواعد العسكرية التي كانت تستخدمها القوات الأميركية منذ سنوات.
 
من ناحية أخرى، ذكر مسؤولون أفغان اليوم أن طالبان سيطرت على منطقة رئيسية في معلقها السابق ولاية قندهار جنوبي البلاد عقب مواجهات ليلية مع القوات الحكومية. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسيطرة طالبان على مقر الشرطة بمنطقة بانجواي وعلى مبنى الإدارة المحلية في المنطقة، وقال حاكم المنطقة هاستي محمد إن معارك جرت بين طالبان والقوات الحكومية خلال الليل، مما دفع القوات الحكومية للانسحاب.
 
ومن جانبه أكد رئيس مجلس ولاية قندهار جان خاكريوال سقوط بانجواي بيد طالبان، متهما القوات الحكومية بأنها "تعمدت الانسحاب". وعقب سيطرة الحركة على المنطقة، فرت عشرات العائلات من منازلها وفق ما ذكره مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
 
وبانجواي خامس منطقة في ولاية قندهار تسقط في أيدي طالبان الأسابيع الأخيرة.
 
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قتل مساعد حاكم قندهار عندما انفجرت قنبلة زرعت في سيارته قرب مجمّع يضم مكاتبهما، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
 
واندلعت معارك في ولايات عدة في وقت أعلنت طالبان أنها باتت تسيطر على 100 من نحو 400 منطقة في البلاد، ويشكك مسؤولون في ذلك لكنهم يقرّون بأن القوات الحكومية انسحبت من بعض المناطق. ويصعب التحقق من الوضع بشكل مستقل. وتقول الحكومة إن طالبان لم تتمكن حتى الآن من السيطرة على أية ولاية بشكل كامل من ولايات البلاد 34.
 
وتشكك الحكومة في سيل الإعلانات المتكررة عن انتصارات على الأرض من قبل طالبان. ويقول وزير الدفاع إن الحركة لا يمكنها الوصول للسلطة عبر القوة.
 

غارات حكومية

بالمقابل، قالت وزارة الدفاع إن 40 مسلحا من حركة طالبان قتلوا، وأصيب أكثر من ثلاثين الليلة الماضية، خلال غارة نفذتها في مديرية بَهارَكْ، بولاية بَدَخْشَان شمالي البلاد. وقالت أيضا إن قواتها تمكنت من استعادة مقر مديرية بهارك، بعدما سيطر عليها مسلحو طالبان أمس إثر اشتباكات عنيفة.
 
وكان مصدر أمني أكد للجزيرة في وقت سابق أن مسلحي طالبان سيطروا الليلة الماضية على قاعدة عسكرية، ومركز تدريب للقوات الحكومية بولاية وَرْدَكْ جنوب العاصمة كابل.
 
وذكرت وزارة الدفاع اليوم إن 143 عنصرا من طالبان قتلوا، وأصيب 121 في عدة ولايات خلال الساعات 24 الماضية، وأضافت، عبر تغريدة بحسابها على تويتر، أن قوات الأمن نقذت عملياتها بولايات ننغرهار (شرق) وقندهار، وهرات (غرب)، وغور (وسط)، وفرح (جنوب غرب)، وسمنكان (شمال)، وهلمند (جنوب)، وبدخشان (شمال شرق)، والعاصمة كابل (شرق).
 
وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الحكومية وطالبان، في وقت تنسحب فيه القوات الأميركية من أفغانستان، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب الأميركي بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، وفق الرئيس جو بايدن.
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر