الاحتلال يعتدي على مقدسيين في سلوان بالضرب والرصاص والمقاومة تحذر

 
اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس على المعتصمين داخل بلدة سلوان في المدينة بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
 
واستهدف القمع الاسرائيلي عشرات الفلسطينيين من أهالي بلدة سلوان والمناصرين لهم ضد قرارات الهدم الصادرة بحق عشرات المنازل بحي البستان في البلدة، وعززت قوات الاحتلال انتشارها في الموقع.
 
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هدمت شقة تعود ملكيتها للفلسطيني فضل عباسي في حي السوَيِّح ببلدة سلوان في القدس المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص.
 
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتدت على أصحاب المنزل بإطلاق الرصاص المطاطي، والضرب، ما أسفر عن إصابة 6 منهم، واعتقلت 4 أشخاص من أقاربهم.
 
وصباح اليوم الثلاثاء كانت قوات الاحتلال قد هدمت محلا تجاريا تعود ملكيته لمواطن فلسطيني من أسرة الرجبي في حي البستان، في حين فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا لمنع السكان من الوصول إلى منطقة الهدم.
 
احتجاجات
وعلى وقع عمليات الهدم الإسرائيلية، احتج عدد من أهالي بلدة سلوان والمناصرين لهم ضد قرارات الهدم.
 
وندد المشاركون في الوقفة بهدم محل تجاري في البلدة، كما استنكروا عمليات الهدم والتهجير التي تستهدف الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة. وقد عززت قوات الاحتلال انتشار قواتها في الموقع المقرر لانطلاق المحتجين في مسيرة تتوجه نحو خيمة الاعتصام في بلدة سلوان.
 
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إن المواجهات في الحي خلفت 13 مصابا، ولم يسلم أيضا الصحفيون من الاعتداءات الإسرائيلية.
 
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤولون فلسطينيون ببلدة سلوان، للأناضول، إن البلدية الإسرائيلية تعتزم هدم 100 منزل في حي البستان، بداعي البناء غير المرخص.
 
وأشار المسؤولون إلى أن البلدية الإسرائيلية تنوي تحويل المنطقة إلى "حديقة توراتية"، تزعم إسرائيل أنها حوت وجودا يهوديا قبل قرون.
 
ويقع حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتهدده أكبر عملية هدم في مدينة القدس، إذ أنذرت البلدية الإسرائيلية أخيرا أصحاب 13 منزلا في الحي بهدم منازلهم ذاتيا، وإلا فإنها ستغرمهم تكاليف ذلك.
 

غوتيريش "قلق بشدة"

وأعرب أمين الأمم المتحدة العام أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، عن "قلقه العميق" إزاء عمليات الهدم في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، مطالبا إسرائيل بوقفها والامتثال للقانون الإنساني الدولي.
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
 
وقال دوجاريك إن "الأمين العام قلق جدا إزاء عمليات الهدم بحي سلوان بالقدس الشرقية، ونحن نتابع من كثب هذه التطورات"، في رد عن سؤال بشأن موقفه من هدم الشرطة الإسرائيلية لمحل تجاري تعود ملكيته لأسرة فلسطينية.
 
وأضاف "يطالب الأمين العام السلطات الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات والامتثال للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
 
وأكد دوجاريك أن "الأمانة العام ستواصل الإبلاغ عن مثل هذه التطورات لمجلس الأمن الدولي والهيئات الأممية الأخرى، وموقفنا في هذا الشأن واضح للغاية".
 
وقال فخري أبو دياب، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن سلوان، "لن نكون لقمة سائغة للاحتلال، وإن رد السكان في سلوان (يقصد ضرب الجنود) هو رد يؤكد فيه السكان أن الهدم لن يمر دون مواجهة وتصدٍّ".
 
وتأتي عملية الهدم -كما يبدو- لاختبار ردود فعل الفلسطينيين، غداة انتهاء مهلة زمنية لهدم 13 منزلا في الحي وتهجير سكانها.
 
ويقول الفلسطينيون إنّهم لن يرفعوا فيها الراية البيضاء أبدا ذلك أنها مسألة لا تتعلق بالدفاع عن بيوتهم فحسب بل عن وجودهم في القدس.
 

"حماس" تحذر

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء بالتحرك لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
 
وقال الناطق باسم حركة "حماس" محمد حمادة -في بيان- إن ما يقوم به الاحتلال من تعد واقتحام لحي البستان في سلوان هو تجاوز جديد للخطوط الحمر، وعبث لا تُعرف عقباه.
 
وأكد أن المقاومة منتبهة ومتيقظة لما يفعله الاحتلال في القدس، وأن خيارات المقاومة في الرد مفتوحة وكلها قابلة للدراسة والتنفيذ.
 
في السياق نفسه، حملت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما يجري في حي البستان وأحياء مدينة القدس المحتلة كافة.
 
وأضافت الحركة أن المقاومة جاهزة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، وما يحدث في القدس من تصعيد يمس قواعد الاشتباك، وينذر بتفجير الصراع.
 
ويهدد الترحيل نحو 750 فلسطينيا في بطن الهوى بزعم أن الأرض المقامة عليها تعود تاريخيا لليهود.
 

المصدر: الجزيرة + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر