فلسطين.. توتر في الضفة والاحتلال يقر توسيع الاستيطان وحملة اعتقالات داخل الخط الأخضر

 
استشهد شاب فلسطيني وأصيب العديد في مواجهات بالضفة الغربية احتجاجا على الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، وأغلقت قوات الاحتلال مداخل عدة قرى، فيما مددت الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات داخل الخط الأخضر أسبوعا آخر.
 
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 20 إصابة بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المدمع، تركزت غالبيتها في بيتا جنوب شرقي نابلس، حيث خرج فلسطينيون في مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة للاحتجاج على قيام مستوطنين بمحاولات للاستيلاء على جبل صبيح في البلدة وتحويله لبؤرة استيطانية.
 
وكانت قوى وطنية وإسلامية ومجموعات شبابية دعت إلى تنظيم مظاهرات في الضفة الغربية للاحتجاج على استمرار الاحتلال ومستوطنيه في انتهاكاتهم بالأراضي الفلسطينية.
 
إغلاق مداخل قرى
وفي هذا السياق أيضا، أغلق جيش الاحتلال، اليوم، مداخل عدة قرى وبلدات بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، عقب إزالة شبان فلسطينيين بؤرة استيطانية بالمحافظة.
 
وقال مراد اشتيوي مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية (رسمية) – للأناضول- إن الجيش الإسرائيلي أغلق مداخل قرى وبلدات قراوة بني حسان ومردة ودير استيا وبرقين وكفر الديك وكفل حارس ودير بلوط، وذلك ردا عقب إزالة بؤرة استيطانية أقيمت على أراضي قرية دير استيا.
 
بدوره، صرح سعيد زيدان، رئيس بلدية قرية دير استيا -للأناضول- بأن مواطنين من القرية، وقرى قراوة بني حسان وكفر ثلث، خرجوا في مسيرة عقب صلاة الجمعة احتجاجا على إقامة المستوطنين بؤرة استيطانية على أراضي دير استيا.
 
وأعلنت حكومة الاحتلال أيضا توسيع عملية الاستيطان من خلال إقرار إنشاء 560 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرقي مدينة بيت لحم، ومن جانبها حملت الخارجية الفلسطينية حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات التوسع الاستيطاني ومصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين، وحذرت من نتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.
 
حملة اعتقالات الداخل
وفي الداخل الفلسطيني، تواصل الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات، التي بدأتها في القرى والبلدات الفلسطينية، بذريعة حفظ الأمن وتطبيق القانون.
 
وقد وضعت شرطة الاحتلال نحو 500 شخص على قائمة المستهدفين من شبان وشابات هبوا نصرة للقدس والأقصى وتنديدا بالعدوان على قطاع غزة.
 
واعتقلت منهم منذ بداية الحملة 418، ووجهت 175 لائحة اتهام تضمنت الإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال الشغب والاعتداء على أفراد الشرطة وغيرها.
 
وقد نددت لجنة المتابعة (أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر) بحملة الاعتقالات التي طالت منذ بداية الهبة نحو ألفي شخص، وقالت إنها تستهدف النيل من الاحتجاج السلمي للمواطنين الفلسطينيين والانتقام منهم بسبب وقوفهم إلى جانب أبناء شعبهم.
 
وقالت الهيئة العربية للطوارئ، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية بإسرائيل، في تقرير اطلعت عليه الأناضول، إنها تقوم برصد حالات الاعتداءات والاعتقالات التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون (في إسرائيل).
 
وأضافت: من أبرز المعطيات التي تم جمعها حتى الآن يستدل على أن حملة الاعتقالات لم تتوقف للحظة، حيث يتم اعتقال مئة شخص يوميًا بالمعدل.
 
وتابعت أنه، حتى مساء أمس الخميس، تم توثيق أكثر من 150 حالة اعتداء على أشخاص، إما بواسطة عناصر الشرطة أو عصابات المستوطنين.
 
ومن جانبه حذر رئيسُ اللجنة محمد بركة حكومةَ الاحتلال من تداعيات هذه الحملة البوليسية التي وصفها بأنها تمثل إرهاب دولة.
 
وفي اللد، تظاهرت عائلة الشهيد الفلسطيني موسى حسونة أمام المحكمة المركزية بالمدينة، للتنديد بقرار الإفراج عن المستوطن الذي قتل موسى خلال الأحداث الأخيرة داخل الخط الأخضر، مطالبة بإعادة التحقيق مع القاتل.
 
وقال محامي العائلة إن تحقيق الشرطة الإسرائيلية اعتبر الجريمة دفاعا عن النفس، وهو ما يشجع على "الإرهاب اليهودي" ضد المواطنين الفلسطينيين بالمدن المختلِطة وغيرها من البلدات داخل الخط الأخضر.
 
 
المصدر: الجزيرة + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر