طهران تعترف بضلوع أحد أفراد القوات المسلحة الإيرانية في اغتيال فخري زاده

 
قال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أمس الثلاثاء إن أحد أفراد القوات المسلحة في بلاده ضالع في اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الذي وقع قبل أكثر من شهرين.
 
وأضاف علوي -في برنامج عبر التلفزيون الرسمي- أن الاستخبارات وقبل شهرين من اغتيال فخري زاده زودت القوات المسلحة بمعلومات بشأن احتمالية وقوع عملية اغتيال في المنطقة نفسها، مبينا أنه رغم ذلك لم تُتخذ التدابير اللازمة.
 
وأوضح أن الاستخبارات كانت على علم بمكان العملية قبل وقوعها بـ5 أيام، إلا أنها لم تتمكن من إحباطها لكون من أعدها أحد أفراد القوات المسلحة.
 
وأشار إلى أن الاستخبارات الإيرانية لم تنجح في تحديد توقيت الاغتيال.
 
وأضاف أنه بسبب عدم السماح لوزارته بإجراء عمل استخباراتي داخل القوات المسلحة "طلبنا من القوات المسلحة تعيين ممثل لتحري إمكانية القيام بعملية ضد فخري زاده، لكن الاغتيال جرى قبل ترشيح ممثل".
 
ولم يذكر علوي أي معلومات عن عنصر الجيش المذكور، إلا أن مسؤولين إيرانيين كانوا قد أعلنوا سابقا أن أحد المشتبه بهم في اغتيال فخري زاده غادر البلاد قبل عملية الاغتيال بأيام.
 
واغتيل فخري زاده (63 عاما) -المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"- في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران، فيما اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الاغتيال.
 
وكانت إيران قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتقال بعض المشاركين في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وقالت إن مرتكبي الاغتيال لن يفلتوا من العقاب.
 
وصرح وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي الشهر الماضي بأن هناك قرائن حقيقية وقوية تؤكد ضلوع إسرائيل في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مؤكدا عزم طهران على الرد على من اغتاله.
 
وأضاف حاتمي أن لدى إيران الحق في الرد على إسرائيل، مؤكدا أن طهران هي من تقرر متى وأين وكيف سيكون هذا الرد، وحذر من عدم الرد على اغتيال زاده، معتبرا أن ذلك سيشجع على تكرار ما وصفها بالجرائم التي تجعل العالم والمنطقة أقل أمنا، حسب تعبيره.
 
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قال الجنرال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده تمت بأجهزة متطورة تتحكم فيها الأقمار الصناعية، وإنه لم يكن هناك أي مهاجم في مكان الحادث.
 
وأضاف فدوي أن عملية الاغتيال تمت بواسطة رشاش جرى التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، للتعرف على وجه فخري زاده واستهدافه بشكل دقيق.
 
وأشار إلى أنه تم إطلاق 13 رصاصة، أصابت 5 منها فخري زاده، وأصابت واحدة أحد حراسه الشخصيين.
 
وأوضح أن 11 حارسا كانوا يرافقون فخري زاده، وأن انفجار سيارة الشحن كان يستهدف حراسه الشخصيين.
 

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر