فتح وحماس تختتمان مباحثاتهما المثمرة في تركيا والأحمد يعلن عن انتخابات قريبة

أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عزام الأحمد، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020، أن حركته توافقت مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال المباحثات الجارية معها في تركيا، على إجراء الانتخابات العامة في أراضي السلطة الفلسطينية في القريب العاجل.  
 

تصريحات الأحمد أكدتها قيادة الوفدين المجتمعين في أنقرة، بتصريح خاص لوكالة الأنباء الفرنسية، قالتا فيه إن هناك انتخابات تشريعية للسلطة الفلسطينية، ومن ثم رئاسية، ستعقد خلال الستة أشهر القادمة. 
 

ويجري وفدا حركتي فتح وحماس مباحثات في العاصمة التركية أنقرة، منذ الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول، وذلك لبحث توصيات اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الذي عُقد مطلع الشهر في رام الله، على خلفية التحديات الراهنة وأهمها مواجهة صفقة القرن وخطة الضم واتفاقيات التطبيع.  
 

الحركتان أعلنتا في بيان مشترك، الخميس، أنهما اختتمتا مباحثات أنقرة بالتوصل لرؤية تكون مدخلاً لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية. 
 

لكن البيان لم يكشف تفاصيل الرؤية، واكتفى بالقول إنها تعتمد على مخرجات مؤتمر الأمناء العامّين الذي انعقد في بيروت ورام الله مؤخراً، مؤكداً أن "الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني" سيكون في لقاء جديد للأمناء العامين للفصائل، سيُعقد تحت رعاية الرئيس محمود عباس، في موعد لا يتجاوز الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم. 
 

عزام الأحمد أكد خلال حديثه للأناضول أنه تم التوافق على إجراء انتخابات تشريعية (برلمانية)، يتبعها انتخابات رئاسية، ثم انتخابات للمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير)، مشيراً إلى أنه "في غضون أيام ستصل الصورة كاملة للرئيس محمود عباس، الذي سيصدر المراسيم الخاصة بذلك. 
 

الأحمد شدد خلال تصريحه على موقف القيادة الفلسطينية المعلن بضرورة عدم استثناء القدس وقطاع غزة من أي انتخابات قادمة، يشار إلى أن إسرائيل تمنع السلطة من تنظيم أي فعاليات رسمية في القدس، كما سبق أن صرحت بأنها ستمنع تنظيم انتخابات فيها.  
 

وفيما لم تعلق حركة حماس على موضوع الانتخابات، فقد صرح المتحدث باسمها فوزي برهوم، الخميس، مؤكداً أن ما جرى من حوارات بين حماس وفتح في تركيا "يشكّل قاعدة انطلاق جديدة لتجسّد حالة فلسطينية مبنية على الوحدة والشراكة". 
 

أشار برهوم في تصريح صحفي إلى أن حوارات تركيا انصبت على كيفية ترتيب البيت الفلسطيني وتوفير متطلبات هذه المرحلة، بما يضمن انخراط الكل الفلسطيني بمواجهة التحديات. 
 

من جانبه، أكد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لـ"فتح"، الخميس، أن الحوار مع "حماس"، في تركيا، كان "إيجابياً ومثمراً وبنّاءً". 
 

في ذات السياق، قال مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، منير الجاغوب، إن وفد حركته سيتوجه الليلة إلى العاصمة القطرية الدوحة، ثم بعد ذلك إلى العاصمة المصرية القاهرة.  
 

أضاف الجاغوب في حوار خاص لوكالة الأناضول أن على جدول أعمال الوفد "بحث ملفات عدة مع القيادتين المصرية والقطرية، أبرزها المصالحة الفلسطينية، والتطبيع العربي، وآخر التطورات السياسية". 
 

وتأتي حوارات أنقرة بين فتح وحماس استكمالاً لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية مطلع الشهر في رام الله، ومؤتمر صحفي سابق عقدته قيادة الحركتين للوقوف أمام التحديات الراهنة وأهمها صفقة القرن وخطة ضم الضفة وتطبيع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل. 
 

يترأس وفد حركة "فتح" أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، فيما ترأس وفد حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري.
 

وتشهد الساحة الفلسطينية انقساماً منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية. 

 

المصدر: الاناضول 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر