لبنانيون غاضبون يشنقون "حسن نصرالله" وسط بيروت ورئيس الحكومة يدعو لانتخابات مبكره

نصب المتظاهرون وسط بيروت، السبت، المشانق للمسؤولين عن كارثة انفجار مرفأ بيروت التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
 
ولف المتظاهرون حبل المشنقة حول "رقبة" مجسم كرتوني للأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، في خطوة رمزية تكشف حجم الغضب المتزايد ضد الحزب المتهم من قبل المحتجين بتنفيذه أجندة إيران على حساب مصالح اللبنانيين والذي يسيطر على المرفأ الذي شهد الانفجار.
 
وقال المتظاهرون إن "المشانق" المنصوبة وسط العاصمة مخصصة للسياسيين والمسؤولين الفاسدين في البلاد.
 
وقد أقدموا أيضا على شنق مجسمات للرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري.
 
ويأتي حمل صورة نصر الله مشنوقا وسط إطلاق المتظاهرين شعارات قوية ضد الحزب المدعوم من إيران تصفه بـ"الإرهابي".
 
 
وفجر انفجار مرفأ بيروت الغضب في شوارع المدينة من الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المحتجون بالفساد.
 
وتسبب الانفجار في تداعيات طالت البرلمان اللبناني الذي شهد في الساعات الماضية موجة استقالات لنواب احتجاجا على ما وصفوه بالإهمال وسطوة السلاح.
 
وأظهرت لقطات مصورة احتشاد مئات المحتجين وهم يرددون شعارات تندد بحزب الله الموالي لطهران والمسيطر على مرفأ بيروت، من بينها، "إرهابي إرهابي.. حزب الله إرهابي".
 
وخرج آلاف المتظاهرين إلى وسط بيروت حاملين أسماء ضحايا الانفجار في مرفأ بيروت تحت شعار "يوم الحساب"، مطالبين بالاقتصاص من المسؤولين عن الفاجعة التي دمّرت عاصمتهم وحولت مرفأها ساحة خردة.
 
واندلعت مواجهات بين محتجين غاضبين وقوات الأمن في محيط البرلمان اللبناني وسط العاصمة بيروت.
 
في غضون ذلك، اقترح رئيس الحكومة اللبنانية، حسن دياب، إجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا وفجر مظاهرات غاضبة في البلاد ضد الطبقة السياسية.
 
ودعا دياب القوى السياسية اللبنانية إلى التحرك بسرعة لحل أزمة لبنان. وقال إن الحكومة اللبنانية "غير متمسكة بالكرسي ولكن بمساعي حل الأزمة"، مانحا القوى السياسية شهرين لإجراء حوار ينهي الأزمة.
 
وتعهد دياب بأن المسؤولون عن كارثة انفجار مرفأ بيروت سيخضعون للمحاسبة. وتأتي تصريحات دياب في الوقت الذي تواجه الطبقة السياسية في البلاد اتهامات بالفساد.
 
وفجرت كارثة مرفأ بيروت حزناً عميقاً وغضباً واسعاً لدى اللبنانيين. وأثارت تساؤلاتهم عن سبب تخزين كميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم في المرفأ منذ ست سنوات، من دون أن تحرّك السلطات المعنية ساكناً أو تتخذ أي تدابير حماية خاصة.
 
وعاد آلاف المتظاهرين، السبت، إلى وسط بيروت المنكوبة، حاملين أسماء ضحايا الانفجار في مرفأ بيروت تحت شعار "يوم الحساب"، مطالبين بالاقتصاص من المسؤولين عن الفاجعة التي دمّرت عاصمتهم وحولت مرفأها ساحة خردة.
 
ويشعر بعض السكان، الذين يواجهون صعوبات لإعادة بيوتهم المدمرة إلى حالها، أن الدولة التي يعتبرونها فاسدة خذلتهم مرة أخرى. وخرجت احتجاجات لأشهر قبل كارثة الأسبوع الماضي اعتراضا على الطريقة التي تعالج بها الحكومة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
 
وقال مسؤولون إن الانفجار ربما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليار دولار وهذه فاتورة لا يستطيع لبنان تحملها بعد أن تخلف بالفعل عن سداد ديون تتجاوز نسبتها 150 بالمئة من الناتج الاقتصادي وفي ظل جمود محادثاته مع صندوق النقد الدولي.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر