مقتل 14 مقاتلاً من القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في غارات في شرق سوريا

قتل 14 مقاتلاً على الأقل من القوات الإيرانية والمجموعات العراقية الموالية لها في غارات استهدفت ليلاً مواقع في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
 
ورجّح المرصد أن تكون "طائرات جوية إسرائيلية شنّت الغارات ليلاً" مستهدفة بادية مدينة الميادين وبلدتي الصالحية والقورية، مشيراً إلى أن القتلى من العراقيين والإيرانيين، إلا أنه لم يتمكن من تحديد أعداد القتلى من كل طرف.
 
وتوقّع ارتفاع الحصيلة نتيجة وجود جرحى في حالات خطيرة.
 
ولم يأت الإعلام الرسمي السوري على ذكر الغارات في دير الزور.
 
وجاء شن الغارات في دير الزور بعد وقت قصير من قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه واستهدف مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة في محافظة حلب شمالاً.
 
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
 
ولم يعلق مسؤول دبلوماسي اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه على الهجمات لكنه قال إنّ "إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تزال ترسل صواريخ وتكنولوجيا صاروخية إلى وكلائها في المنطقة" وسط الأزمة الصحية العالمية.
 
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
 
وفي نهاية الشهر الماضي، قتل ثلاثة مدنيين جراء غارات إسرائيلية قرب دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري. وقبل أسبوع من تلك الغارات، قتل تسعة عناصر من مجموعات موالية لقوات النظام وحليفتها إيران جراء قصف إسرائيلي أيضاً استهدف منطقة تدمر في وسط البلاد.
 
وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
 
لكنها نادرا ما تؤكد تنفيذ ضربات عسكرية في سوريا، مشيرة في كل مرة أنها لا تعلّق على تقارير إعلامية أجنبية.
 
وقال يورام شفايتزر من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي لوكالة فرانس برس تعليقا على تكثيف الغارات الإسرائيلية إنّ الدولة العبرية قد تكون تردع على الأعمال العدائية المتزايدة من إيران وحزب الله.
 
وأضاف انه من المحتمل ايضا ان تكون إسرائيل تحاول ممارسة ضغط اضافي على خصومها في وقت يواجهون تداعيات ازمة فيروس كورونا المستجد.
 
وقال شفايتزر "لا أعرف أي من الاحتمالين هو الصائب، لكن قد يكون مزيجا من الاثنين".
 
 
المصدر: فرانس برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر