كورونا: سكان إسبانيا يتنفسون الصعداء بعد بدء رفع العزل وأمريكا تغلق مستشفى ميداني

[ رجل يمارس الرياضة في شوارع مدريد في أيار/مايو 2020 (أ ف ب) ]

وسط تأكيد تراجع تفشي فيروس كورونا المستجدّ في أوروبا والولايات المتحدة، يتواصل رفع إجراءات العزل عن سكان العديد من دول العالم بسرعات متفاوتة، في حين استعاد سكان إسبانيا السبت فرح ممارسة الرياضة والتنزه.
 
في مدريد خرج كثير من السكان لممارسة رياضة الجري أحياناً في مجموعات. وكان شرطي بلدية يقول عبر مكبّر صوت "أرجو منكم الركض على الأرصفة".
 
المشهد نفسه تكرر في برشلونة على الواجهة البحرية ومدن أخرى في البلاد ما اثار قلق البعض مثل خوسيه انطونيو المتقاعد البالغ 65 عاما والذي قال "اذا اراد الناس أن يصابوا، فليصابوا لكن النتيجة هي انه في غضون 15 الى 20 يوما سيرغموننا على العزل مجددا".
 
لكن يُفترض احترام فترات زمنية محددة بهدف تجنّب الاكتظاظ في الشوارع وكذلك الحفاظ على مسافة آمنة مع الأطفال والمسنّين الذين لن يتمكنوا من الخروج أثناء الفترات الزمنية نفسها مع سائر الأشخاص.
 
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت أنّ وضع القناع سيصبح "الزاميا" في وسائل النقل العام بدءاً من الاثنين ، مؤكداً أن الحكومة ستوزّع ستة ملايين قناع في أرجاء البلاد كافة وستعطي سبعة ملايين قناع إلى البلديات والمحافظات لتوزعها من جانبها.
 
وينبغي تخفيف اجراءات العزل الصارمة التي فُرضت منذ منتصف آذار/مارس على حوالي 47 مليون إسباني، على مراحل من الآن حتى نهاية حزيران/يونيو، وذلك على غرار دول أوروبية أخرى تطبق فيها الحكومات تزامنا مع تراجع تفشي الوباء، رفع العزل بشكل تدريجي وحذِر لتجنب موجة إصابات جديدة.
 
وبدأ رفع العزل أيضاً في ألمانيا والنمسا والدول الاسكندينافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً. هكذا بات بامكان النمساويين التنقل بدون قيود منذ الجمعة.
 
وتستعدّ فرنسا وإيطاليا لبدء رفع العزل. في روما حيث سجل ارتفاع في عدد الوفيات اليومية السبت (474 وفاة لكن بينها 282 وفاة خارج المستشفى جرت في نيسان/ابريل ولم تحتسب حتى الآن)، ناشد مسؤول الخلية المكلفة مواجهة الوباء دومينيكو اركوري مواطنيه الى مواصلة التنبه فيما ستطبق اجراءات تخفيف العزل اعتبارا من الاثنين.
 
 
إغلاق مستشفى ميداني بنيويورك

إلى ذلك أعلن الفريق المشرف على مستشفى ميداني في حديقة "سنترال بارك" السبت انه سيتم إغلاقه خلال أيام مع تراجع عدد الإصابات بكوفيد-19 في ولاية نيويورك.
 
وفي نهاية آذار/مارس، نصبت 12 خيمة طبية مجهزة بآلات تنفس اصطناعي قبالة مستشفى "ماونت سيناي" بنيويورك لتعزيز طاقة استيعابه خلال أزمة فيروس كورونا المستجد.
 
وقالت "ساماريتان بورس"، وهي منظمة إغاثة عالمية مسيحية، إن المستشفى الموقت الذي عالج 191 شخصا مصابين بالفيروس سيتوقف عن استقبال المرضى اعتبارا من الاثنين.
 
وأضافت في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس أن علاج المرضى الموجودين اصلا في المستشفى سيتطلب نحو أسبوعين، على ان يتم بعدها تعقيم الخيم وإزالتها.
 
وأضافت أن "هذا يمثّل منعطفا مهما في مسار انتشار فيروس كورونا بنيويورك، لأنه يعكس تراجع عدد الحالات إلى درجة بات فيها النظام الصحي المحلي قادرا على تلبية الاحتياجات".
 
ويأتي إعلان قرب غلق المؤسسة عقب رسو السفينة العسكرية الطبية "يو إي إن إس" في نيويورك الخميس.
 
والسفينة العسكرية تشارك مع مستشفى "سنترال بارك" في عملية ضخمة تهدف لمضاعفة عدد الأسرة في الولاية لتصل إلى 110 آلاف.
 
وشملت العملية تحويل "مركز جيفيتس للمؤتمرات" ومقر دورة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب إلى مستشفيين ميدانيين.
 
لكن، لم تبلغ حالات الاستشفاء العدد الذي ورد في أسوأ التوقعات بسبب فرض أسابيع من الإغلاق في المدينة، وفق ما قال حاكم الولاية أندرو كومو. وسيغلق مستشفى "مركز جيفيتس" الأسبوع المقبل.
 

المصدر: فرانس برس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر