كورونا.. 153 وفاة حول العالم والصين تثير شكوك العالم بإحصائيات جديدة

تجاوزت الحصيلة العالمية للوفيات جراء فيروس كورونا المستجد 150 ألف حالة، بينما تحقق دول العالم نتائج متباينة في مكافحة هذا الوباء. وتعرضت الصين -وهي المركز الأصلي للوباء- إلى جملة من الانتقادات والاتهامات بعد إعلانها تعديل حصيلة الوفيات لديها.
 
وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، أكثر من 2.31 مليون حالة، توفي منها قرابة 153 ألفا، بينما تعافى نحو 569 ألف مصاب، وفقا للإحصاءات المجمعة التي ينشرها موقع «worldometers».
 
وأعلنت الصين مفاجأة حين قالت اليوم الجمعة إنها سجلت نحو 1300 وفاة إضافية بمرض كوفيد-19 في مدينة ووهان -البؤرة الأصلية للوباء- بعد مراجعتها لأعداد الموتى، وذلك للاشتباه في سوء تقدير بحصيلتها الأولية لضحايا الوباء.
 
وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وضعوا تحت الحجر العام أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، أن بعض المرضى توفوا في بيوتهم في ذروة تفشي الوباء فيها لاستحالة توجههم إلى المستشفيات. لذلك، لم يجر تضمينهم في الإحصاءات الرسمية التي لا تأخذ بعين الاعتبار إلا الذين توفوا بالمستشفى.
 
ورفعت التعديلات حصيلة الوفيات في ووهان وحدها بنسبة 50% إلى 3869 وفاة.
 
وجاء هذا التصحيح بعد سيل من الانتقادات والاتهامات الغربية للصين بالتكتم على معلومات بشأن الفيروس وانتشاره، وحجب بيانات قد تساعد في مكافحته. بيد أن تعديل الحصيلة لم يهدئ من حدة تلك العاصفة، بل جر على بكين مزيدا من الانتقاد.
 
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر تويتر "أعلنت الصين للتو مضاعفة عدد وفياتهم من العدو غير المرئي.. إنها أعلى بكثير من ذلك وأعلى بكثير من (وفيات) الولايات المتحدة.. ليست بأي حال قريبة منها!".
 
ويبدو أن ترامب كان يشير إلى التعديل الذي زاد حصيلة وفيات ووهان بنسبة 50%، لكنها لم تتضاعف كما قال.
 
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن قلقه بشأن تصحيح أرقام الوفيات في الصين، وقال في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشر الجمعة "هذا أمر يثير القلق بطبيعة الحال".
 
وطالب ماس السلطات الصينية بتحري الشفافية فيما يتعلق بنشأة الوباء وانتشاره، وقال إن "هناك أسئلة لا بد أن يجاب عليها في وقت ما"، مشيرا إلى أنه يأمل أن تقوم الصين بدور بناء في هذا الصدد.
 
وأبدى الوزير الألماني قلقه بشأن فتح سوق الحيوانات والكائنات البحرية الحية في ووهان مرة ثانية، حيث يعتقد أن الفيروس نقل هناك إلى البشر لأول مرة، وقال "لا يمكنني فهم شيء مثل هذا".
 
وفي وقت سابق، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكوكه بشأن المعطيات التي قدمتها بكين بشأن الوباء، حيث اعتبر أن هناك فجوات في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا المستجد.
 
وردا على سؤال من صحيفة "فايننشال تايمز" عمّا إذا كانت الأنظمة "الاستبدادية" أكثر قدرة على إدارة هذا النوع من الأزمات، قال ماكرون في المقابلة مع الصحيفة التي نُشرت الخميس "من الواضح أن هناك أشياء حدثت ولا نعرفها".
 
وتواجه الصين -مثل بقية الدول الكبرى- تداعيات اقتصادية شديدة جراء الوباء. وأظهرت البيانات الرسمية اليوم الجمعة أن الاقتصاد الصيني انكمش في الربع الأول من العام الجاري بمعدل 6.8% جراء إجراءات الحجر العام التي تضمنت إغلاق المصانع ومراكز التسوق وأفقدت الملايين وظائفهم.
 
وهذا أول انكماش اقتصادي تسجله الصين -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- منذ العام 1992 على الأقل، حين بدأ نشر البيانات الفصلية للناتج المحلي الإجمالي.
 
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر