النظام السوري يقصف بالكلور ويفقد عميدا بمعارك حلب

قال مراسل الجزيرة في ريف إدلب إن عشرات الأشخاص أصيبوا بحالات اختناق جراء استهداف بلدة سراقب بغاز الكلور، بينما شنت الطائرات الروسية غارات مكثفة على قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي، ويأتي ذلك في وقت تحقق فيه المعارضة مزيدا من التقدم في جبهات حلب.
 
وقالت شبكة شام الإعلامية المعارضة نقلا عن ناشطين إن مروحيات النظام ألقت برميلين متفجرين يحتويان على غازات سامة على أحياء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وتسبب ذلك في حدوث حالات اختناق عديدة في صفوف المدنيين.
 
وأشارت مصادر المعارضة من جهتها إلى أن 15 شخصا على الأقل -من بينهم طفلان- قتلوا، بعد أن شن الطيران الروسي أكثر من 23 غارة جوية على عدة قرى في ناحية أبو الظهور ومحيطها، في تل الطوقان والبراغيثي والجديدة وطويل الحليب ورأس العين والزفر، في محافظة إدلب (شمال غربي  سورية).

وتأتي هذه الغارات بعد أن أعلنت موسكو أن طائرة مروحية من طراز "إم آي 8" أسقطت فوق الأراضي التي يسيطر عليها عناصر من  تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا).

وفي معارك حلب، أفاد مراسل الجزيرة أن المعارضة المسلحة أعلنت عن مقتل ضابط من قوات النظام السوري برتبة عميد في حلب.
 
وكانت حركة أحرار الشام السورية المعارضة قد أعلنت في معارك الاثنين السيطرة الكاملة على قرية "المشرفة" جنوب مدينة حلب (شمال سوريا)، مضيفة أنها تمكنت خلال ذلك من قتل عدد من عناصر النظام.

وقبل ذلك تمكن جيش الفتح -الذي تنضوي تحته أحرار الشام- من شن العديد من الهجمات على مواقع النظام في حلب؛ مما أدى إلى فك الحصار عن العديد من الأحياء وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية له.

محاصرة النظام


وقالت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) -المنضوية في جيش الفتح أيضا- إن اثنين من مقاتليها فجرا نفسيهما وآليتين كانا يقودانهما في مواقع لقوات النظام داخل مدرسة الحكمة، وإن قواته تمكنت من أسر 12 من قوات النظام، بينما فرّ عشرات آخرون.

وكانت المعارضة السورية المسلحة -ممثلة بغرفتي عمليات جيش الفتح وفتح حلب- أعلنتا أمس الأحد بدءَ معركة حلب الكبرى لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة، كما استقدمت قوات النظام والمليشيات الموالية لها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة بعد سحبها من ريف حمص الشرقي وريف حماة الشمالي. 

وتسعى المعارضة إلى قطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب لتقطع بذلك طريقا رئيسيا لإمداد النظام، كما تسعى لوصل مناطق سيطرتها في كل من شمال محافظة حلب وريفيها الغربي والجنوبي. 

وقالت شبكة شام إن أكثر من سبعين عسكريا من قوات النظام -بينهم ضباط برتب عالية وعناصر من المليشيات الشيعية- قتلوا أمس خلال الاشتباكات الجارية على عدة محاور في الأطراف الجنوبية والغربية من حلب.

وفي الغوطة الشرقية، قالت شبكة شام إن قوات المعارضة تمكنت الاثنين من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهة حوش القارة، وأعلن جيش الإسلام تكبيد قوات النظام 11 قتيلا باستهداف آلية عسكرية لهم.

وفي داريا، ألقت مروحيات النظام حولي أربعين برميلا متفجرا على أحياء المدينة، مما أحدث دمارا كبيرا، كما استخدمت صواريخ أرض أرض في استهداف منازل المدنيين.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر