السودان: المجلس العسكري والمعارضة يتفقان على الوثيقة الدستورية

[ توقيع الاتفاق السياسي في السودان بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ]

أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي إلى السودان، محمد حسن لبات، في مؤتمر صحفي في الساعات الأولى من صباح السبت، أن المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة، اتفقا على وثيقة دستورية تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية.
 
ويأتي الاتفاق على الوثيقة، التي توضح سلطات أفرع الحكومة الانتقالية والعلاقة بينها، بعد أسابيع من المفاوضات المطولة التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا وسط أعمال عنف متفرقة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
 
ويشهد السودان حالة اضطراب سياسي منذ أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان، مع مقتل عشرات المتظاهرين في احتجاجات الشوارع.
 
وعقب انتشار خبر التوصل للاتفاق، تجمع مواطنون في شارع النيل، الشارع الرئيسي في العاصمة الخرطوم، وأطلقوا أبواق سياراتهم وزغردوا احتفالا.
 
وهتف بعضهم قائلين ”انتصرنا“ وردد آخرون النشيد الوطني.
 
وقال لبات ”اجتمع وفد الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي هذا المساء لمواصلة عملهما حول الوثيقة الدستورية، أعلن للرأى العام السوداني والوطني والدولي والأفريقي أن الوفدين اتفقا اتفاقا كاملا“ على الوثيقة الدستورية.
 
وأضاف أن الجانبين ”يواصلان اجتماعاتهما هذا المساء للترتيبات الفنية لتنظيم مراسيم التوقيع الرسمي“ على الوثيقة.
 
وستؤذن ممارسة الحكومة الانتقالية مهام عملها ببدء فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات من المتوقع أن تقود إلى انتخابات.
 
وفي وقت سابق،  اتفق الطرفان على أن يتألف مجلس السيادة من 11 عضوا، هم خمسة ضباط يختارهم المجلس العسكري وعدد مماثل من المدنيين يختارهم تحالف قوى الحرية والتغيير إلى جانب مدني آخر يتفق عليه الجانبان، وسيكون الرئيس الأول للمجلس من الجيش.
 
وقال المفاوض بقوى الحرية والتغيير ساطع الحاج إن الأولوية الأولى للحكومة الانتقالية خلال شهورها الستة الأولى في السلطة ستكون العمل لتحقيق السلام في ظل نشاط عدد من الجماعات المسلحة في جنوب وغرب السودان.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر