بعد مقتل 121 شخص في معركة طرابلس.. السيسي يلتقي اللواء المتقاعد خليفة حفتر

بحث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد 14 أبريل/نيسان 2019، مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، تطورات الأوضاع في ليبيا.
 
ووفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية فإن السيسي استقبل، اليوم الأحد، بالقصر الرئاسي (شرقي القاهرة) خليفة حفتر، دون تحديد موعد وصوله أو مدة الزيارة المفاجئة.
 
وأوضحت أن اللقاء تناول «مستجدات وتطورات الأوضاع في ليبيا».
 
 وتأسَّف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، عن تسبب المعارك التي يقودها حفتر في العاصمة طرابلس، في تأجيل الملتقى الوطني الجامع، الذي كان مقرراً انطلاقه الأحد، لحل الأزمة الليبية.
 
وقبل 10 أيام من موعد انعقاد ملتقى الحوار، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود القوات في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، نسفت أي فرصة لعقد المؤتمر في ظلِّ استمرار المعارك بالعاصمة ومحيطها.
 
وقال سلامة: «كان اليوم يوم ملتقاكم في غدامس (مدينة جنوب غربي ليبيا)، تخطون فيه معاً معالم سبيل نحو دولة موحدة قادرة منصفة مدنية ديمقراطية».
 
وأضاف: «لكن الرياح راحت في مناحٍ أخرى لم تكن السفن تشتهيها، ولطخ الدمُ المسيرة، موقفنا لن يتبدل فإنما الحرب ما علمتم وذقتم، ولا حل، مهما اشتد العناد، إلا السياسي».
 
ومنذ نحو شهر، أعلن سلامة، في مؤتمر صحفي، تحديد 14 إلى 16 أبريل/نيسان الجاري، موعداً لانعقاد الملتقى الوطني الجامع في غدامس، لمحاولة حلِّ الأزمة الليبية، التي امتدت لأكثر من خمس سنوات.
 
وفي سياق ليس ببعيد، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، إنها «تقوم بمتابعة وتوثيق كل الأعمال الحربية المخالفة للقانون الدولي، تمهيداً لإحاطة مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية».
 
البعثة الأممية، وخلال تغريدة لها على صفحتها في تويتر، حذَّرت «الجميع بأن قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين محرم تماماً في القانون الدولي الإنساني».
 
وقتل 121 شخصا على الأقل في عشرة أيام من المواجهات المسلحة على مشارف أحياء طرابلس الجنوبية حيث يحافظ كل من قوات حكومة الوفاق الوطني وتلك التابعة للمشير خليفة حفتر على مواقعه وسط تنامي قلق المنظمات الإنسانية من خطورة الوضع.

وأسفرت المعارك العنيفة الدائرة منذ 4 نيسان/أبريل على مشارف الأحياء الجنوبية للمدينة، إضافة إلى القتلى، عن 561 جريحاً بحسب حصيلة جدية نشرتها منظمة الصحة العالمية.
 
وأطلق "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي، قبل عشرة أيام هجوما للسيطرة على العاصمة الواقعة في شمال غرب البلاد والتي تضم مقر حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي.
 
وعلى الأرض، يواصل معسكرا القتال الحديث عن إحراز تقدم، لكن في الميدان لا يبدو أي منهما قادرا على حسم المعركة حتى الساعة.

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر