ترامب يؤكد منع "هدى مثنى" التي التحقت بتنظيم الدولة الإسلامية من العودة إلى أمريكا

[ هدى مثنى ]

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن المرأة، التي غادرت الولايات المتحدة لتعمل في الدعاية لتنظيم الدولة الإسلامية، لن يسمح لها بالعودة إلى البلاد.
 
وكتب على موقع توتير أنه: أعطى التعليمات إلى وزير الخارجية، مايك بومبيو، بعدم السماح لهدى مثنى بالعودة إلى الولايات المتحدة.
 
وقال بومبيو في وقت سابق إن المرأة، البالغة من العمر 24 عاما، ليست أمريكية، ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة.
 
ولكن عائلتها تؤكد، وكذلك محاميها، بأنها تحمل الجنسية الأمريكية.
 
وسافرت هدى، التي نشأت في ألاباما، إلى سوريا، وعمرها 20 عاما، من أجل الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، وقالت لعائلتها إنها ذاهبة إلى تركيا لحضور نشاط جامعي.
 
وتشبه حالتها حالة شميمة بيغوم التي سحبت منها الجنسية البريطانية.
 
وسافرت شميمة إلى سوريا في عام 2015 بهدف الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها اليوم تريد العودة إلى بريطانيا.
 
وكان الرئيس الأمريكي طالب بريطانيا ودولا أوروبية أخرى باستقبال مواطنيها المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، الذين أسروا في المعارك الأخيرة، ومحاكمتهم.
 
وحذر من أن المليشيا الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة، ستفرج عنهم.
 
وقال محامي عائلة مثنى، حسن شبلي، إن ترامب "يناقض نفسه" عندما يطلب من الدول الأوروبية استقبال مواطنيها المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، ثم "يحاول التلاعب" عندما يتعلق الأمر بالمواطنين الأمريكيين.
 
وأضاف المحامي في تصريح لقناة سي بي أس إن: "إدارة ترامب تواصل محاولاتها سحب الجنسية الأمريكية من مواطنين أمريكيين، دون وجه حق".
 
وذكر أن هدى "تملك جواز سفر أمريكي وهي مواطنة أمريكية، ولدت في هكنسيك بولاية نيوجيرسي، في أكتوبر/ تشرين الأول 1994 شهورا بعد تخلي والدها عن وظيفته الدبلوماسية".
 
ولكن بومبيو يقول إنها "لا تملك جواز سفر أمريكي صحيح الصلاحية، ولا حق لها في الحصول على جواز سفر، ولا حق لها في الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة".
 
وأضاف في بيان: "هدى مثنى ليست مواطنة أمريكية، ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة".
 
وتقول هدى إنها طلبت جواز سفر أمريكي، وحصلت عليه، قبل السفر إلى تركيا.
 
وجاء في صحيفة نيويورك تايمز أنها ظهرت في صور فيديو لتنظيم الدولة الإسلامية وهي تحمل جواز سفر أمريكي".
 
ويقول محللون إن الإدارة الأمركية ترتكز في موقفها من الجنسية أن والد هدى كان دبلوماسيا يمنيا، والأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة لدبلوماسيين أجانب لا يحصلون على الجنسية بصفة آلية. ولكن المحامي يقول إنها ولدت بعدما تخلى والدها عن الوظيفة الدبلوماسية.
 
وتقول هدى، التي أنجبت طفلا عمره الآن 18 شهرا، إنها ندمت على الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية وطلبت الصفح عن صور الفيديو التي انتشرت لها على مواقع التواصل الاجتماعي تروج فيها لتنظيم.
 
ويعتقد أنها سلمت نفسها للمليشيا الكردية المدعومة أمريكيا، وتعيش حاليا في مخيم شمالي سوريا.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر