وزراء خارجية ست دول عربية يعقدون اجتماعا في الأردن لمواجهة أزمات المنطقة

عقد وزراء خارجية ست دول عربية هي مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والكويت الخميس اجتماعا تشاوريا على شاطئ البحر الميت غرب المملكة بحثوا خلاله أزمات المنطقة وسبل التعاون من أجل مواجهتها، كما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
 
وشارك في الاجتماع الى جانب الصفدي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير.
 
وقال الصفدي للصحافيين في أعقاب الاجتماع إن "اللقاء كان تشاوريا بين أشقاء واصدقاء" موضحا "لقد كان لقاء لتبادل وجهات النظر حول قضايانا الاقليمية وحول سبل تعاوننا من أجل تجاوز الازمات الاقليمية بما يحقق الامن والاستقرار وهذا هدف مشترك بالنسبة لنا وبما يحقق مصالحنا العربية".
 
وأشار الى أن "اللقاء كان تشاوريا مفتوحا بدون أجندة وبدون جدول أعمال للحديث حول كيفية أن نعمل من اجل تحقيق مصالحنا العربية المشتركة".
 
وأكد الصفدي أن "الحوار كان إيجابيا ومثمرا وموسعا تطرقنا فيه الى كل القضايا التي يجب أن نعمل معا من أجل أن نعالجها لتحقيق هدفنا المشترك في الأمن والإستقرار وخدمة قضايانا".
 
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد الأربعاء خلال لقائه الوزراء في عمان "أهمية التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها" بحسب بيان الديوان الملكي.
 
وجاء اجتماع الوزراء قبل نحو أسبوعين من مؤتمر وزاري حول الشرق الأوسط سيعقد في وارسو قال البيت الأبيض إنه يرمي إلى "الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط".
 
كما عقد في ظل حديث عن سعي واشنطن لإنشاء "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" أو"الناتو العربي" كما يسميه البعض.
 
وتشهد منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة نزاعات وأزمات في العراق وسوريا واليمن وغيرها إلى جانب النزاع الأقدم بين اسرائيل والفلسطينيين.
 
ويأتي لقاء البحر الميت وسط جدل قائم حاليا بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خصوصا مع ترجيح كفة الجيش السوري على الارض، مع استعادته مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين.
 
وتستضيف تونس القمة العربية السنوية المقبلة في 31 آذار/مارس 2019.
 
وكان تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد عام 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها الى المنظمة.
 
ودعا العراق ولبنان وتونس الى عودة سوريا الى الجامعة العربية، كما أعادت الامارات في كانون الاول/ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.
 
ويبدو أن السعودية لا تزال مترددة بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودة سوريا للجامعة.
 
ودعا الأردن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمان في آذار/مارس المقبل.
 
وأعلن الأردن ايضا الاسبوع الماضي تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار في سفارة المملكة لدى سوريا.
 
والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.
 
وكان الاردن وسوريا اعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر