محاكمة ثمانية عراقيين من عائلة واحدة أعدموا 370 شخص وألقوهم في حفرة

قال مجلس القضاء الأعلى في العراق امس الأربعاء إن ثمانية أشخاص من عائلة واحدة ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف سيحاكمون بتهمة قتل370 شخصا جنوب الموصل.
 
وأضاف القاضي عبد الستار بيرقدار وهو المتحدث الرسمي باسم المجلس أن "القوات الأمنية ألقت القبض على ثمانية إرهابيين وهم من عائلة واحدة تولوا قيادة أعمال التنظيم في جنوب الموصل" وتابع أن "المتهمين اعترفوا باشتراكهم في ارتكاب مجزرة الخسفة بإلقاء منتسبين للقوات الأمنية ومدنيين في حفرة كبيرة وعميقة في منطقة حمام العليل".
 
وحفرة "الخسفة" سيئة الصيت، هي عبارة عن منخفض طبيعي كبير، تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب الموصل، وتعد إحدى أكبر المقابر الجماعية في العراق إثر استخدم الجهاديين لها لتنفيذ إعدامات.
 
وقد أشار بيرقدار إلى أن المتهمين "شاركوا في إعدام370 مدنيا ومنتسبا إلى القوات الأمنية واعتقال400 شخص من أهالي الموصل"، مضيفا أن "المتهمين اعترفوا بارتكابهم جرائم عديدة وتم تصديق اعترافاتهم قضائيا واتخاذ كافة الإجراءات بحقهم وفقا لقانون مكافحة الإرهاب".
 
وفي العاشر من تموز/يوليو2017  أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على مدينة الموصل بعد تسعة أشهر من المعارك الدامية، قبل أن تفرض سيطرتها في نهاية شهر آب/أغسطس من العام نفسه على كامل محافظة نينوى.
 
وعثرت السلطات العراقية خلال عمليتها العسكرية المستمرة لاستعادة المدينة على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات مئات السجناء في منطقة حمام العليل وفي الخسفة الواقعة في قرية العذبة وكلاهما جنوب الموصل.
 
ومقبرة حمام العليل عبارة عن مدفن جماعي في منطقة زراعية متروكة، لكن مقبرة الخسفة هي فجوة كبيرة في الأرض في عمق الصحراء جنوب مدينة الموصل تتكدس فيها جثث قتلى أجهز عليهم الجهاديون.
 
ويسمي السكان هذا الموقع بـ"الخسفة"، وهو منخفض كبير ناجم عن ظاهرة طبيعية يعتقد الناس أنها تمثلت في سقوط نيزك في المكان.
 
وبعد شهر من استعادة السيطرة على المنطقة من قبضة المتطرفين، تبين أن عمق مقبرة الخسفة لا يتجاوز بضعة أمتار وفيه أيضا هياكل آليات عسكرية ألقيت هناك.
 
ولا تتوافر إحصاءات دقيقة حتى الآن عن العدد الفعلي للضحايا الذين تم إلقاء جثثهم في هذه المقبرة الجماعية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر