إخلاء السكان على بعد 7 كلم.. فرار آلاف السكان قبل انفجار بركان ارتفاعه 2500 متر بالفيلبين

بدأ آلاف من سكان المنطقة المحيطة بمايون أحد أنشط البراكين في الفيلبين، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2018 باخلاء منطقتهم بعدما حذر الخبراء من خطر ثورانه قريباً.
 
وقال العلماء إن الزلازل البركانية والصخور المنبعثة من فوهة البركان الواقع في جزيرة لوسون بوسط البلاد، تكثفت في الساعات الـ24 الأخيرة.
 
وقذف البركان الذي يعد مقصداً سياحياً في إقليم ألباي بسبب شكله المخروطي، رماداً ومواد منصهرة خلال اليومين الماضيين مما أجبر أكثر من ثلاثة آلاف من سكان القرى المجاورة على إخلائها.
 
وبدأت فوهة البركان في إظهار بريق أمس الأحد بما يشير إلى بدء تدفق حمم منها.
 
وتلقى أكثر من 12 ألف شخص أوامر بإخلاء المنطقة في شريط عرضه سبعة كيلومترات حول البركان وحذرت السلطات من خطر حدوث سيول وحلية وتشكل سحب سامة.
 
وقال مسؤول في مكتب المنطقة للدفاع المدني كلاوديو يوكوت لوكالة الصحافة الفرنسية إن "بقاء العائلات في هذا المحيط وتنشُّق الدخان يشكلان خطراً".
 
وأضاف "بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأسابيع الأخيرة، يمكن أن يؤدي الركام الذي تجمع على منحدرات جبل مايون إلى سيول من الطين"، مشيراً إلى أنه "إذا لم تتوقف الأمطار فقد يحدث ذلك".
 
ويبلغ ارتفاع هذا البركان 2460 متراً. وقد انفجر حوالي خمسين مرة في السنوات الـ400 الأخيرة.
 
وكان أعنف ثوران له وقع في 1814 عندما قتل 1200 شخص في الحمم البركانية التي دمرت بالكامل مدينة كاغساوا باستثناء جرس كنيسة أصبح معلماً سياحياً مهماً اليوم.
 
وقال ريناتو سوليدوم المسؤول في المعهد الفيليبيني للبراكين والزلازل لوكالة الصحافة الفرنسية "نعتقد أن الحمم أصبحت أكثر سيولة مما كانت عليه في 2014 وهذا يعني أنها يمكن أن تجري بسرعة أكبر وإلى مستويات أدنى".
 
وأضاف "نرى نقاط تشابه مع انفجار البراكين الذي يبدأ بسيل من الحمم ويبلغ ذروته عند انفجاره. هذا ما نراقبه ونريد حماية السكان".
 
وقالت سلطات المطارات في مانيلا إن خطوط (سيبو باسيفيك) للطيران ألغت رحلات لمدينة ليجازبي المجاورة لليوم الثاني اليوم الإثنين بسبب الأحوال الجوية السيئة.
 
وكانت أكبر ثورة لبركان جبل مايون في فبراير/شباط عام 1841 عندما لقي 1200 شخص حتفهم بعد أن دُفنت بلدة تحت الحمم البركانية. وكانت آخر مرة يثور فيها قبل نشاطه الحالي في 2014 إذ قذف الحمم وأجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم.
 
وقال ريناتو سوليدوم رئيس معهد علم البراكين والزلازل بحسب رويترز إن نشاط مايون الحالي "ليس خطيراً" لكنه لم يستبعد وقوع ثوران بركاني أكثر خطراً في الأيام المقبلة.
 
ورفع المعهد درجة التحذير من البركان في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إلى المستوى الثالث بعد رصد تدفق حمم.
 
وقال سوليدوم إن رفعها حتى المستوى الرابع، الذي ستوسع بموجبه منطقة الخطر ويعني أن ثورة البركان قد تحدث خلال أيام قليلة، يعتمد على ما سيحدث في مايون في الساعات القليلة المقبلة.

ومستوى التحذير الخامس يصدر عند ثورة البركان.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر