إشهار تيار فبراير الوطني الديمقراطي بأكثر من 450 عضو مؤسس

[ من حفل إشهار تيار فبراير السياسي في مدينة تعز ]

شهدت مدينة تعز اليوم الثلاثاء إشهار تيار فبراير الوطني الديمقراطي تحت شعار فبراير "من الثورة الى الدولة" وتم الإعلان عن اللجنة التحضيرية العليا للتيار والهيئة التأسيسية بقوام يفوق 457 عضوا مؤسساً على طريق الإعداد لانعقاد المؤتمر التأسيسي الأول.

ودعا التيار السياسي في بيان الإشهار "شباب الثورة وكل القوى المناهضة للانقلاب للانضمام إلى صفوفه للإسهام في تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية وإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها والحفاظ على النظام الجمهوري وصولا إلى الدولة الاتحادية الديمقراطية وإعادة الاعتبار للذات الحضارية اليمنية".

وقال التيار "أن اليمن يمر بمرحلة خطيرة في تاريخها السياسي بسبب استشراء نهج شمولي يستعدي الآخر ويعمق الكراهية والانعزال وتدمير العقل الجمعي للمجتمع باعتباره القوة القادرة على إيقاف الاستبداد وخلق التوازن الضامن للعدالة والمساواة للأفراد والجماعات".

يسعى التيار للإسهام في تحقيق أهداف الثورة واستعادة الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري وإعادة الاعتبار للذات الحضارية اليمنية

وأضاف "أن هذا التحدي الخطير فرض قيام التكتل السياسي الجديد بهدف الإسهام بفاعلية في إنقاذ البلاد والمجتمع بعدما اسقط الانقلاب الدولة ويسعى إلى إسقاط المجتمع ودفعه إلى حرب أهلية تتيح للانقلابيين الانقضاض على السلطة والتحكم في مصير البلد وتسليمها لحليفهم الإقليمي المتمثل بإيران".

واكد تيار فبراير "أن الثورة التي لا تنتج نخبتها السياسية تظل ثورة عقيمة تحكمها القوى الجاهزة على ارض الواقع".

وينشر "يمن شباب نت" نص بيان الإشهار: 

 

 "بيــــــان إشهار تيار فبراير الوطنــــي الديمقراطي"

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين

يا جماهير الثورة في كل ربوع وطننا الغالي:

 نقف هنا اليوم بكل شموخ واباء ثابتين على الارض، معلنين بكل اصرار الانتصار لقضتينا العادلة، واستمرار ثورة الحادي عشر من فبراير ونهجها التغيري، من أجل العبور للمستقبل المنشود. ولأننا شعبا عريق يعي ذاته الوطنية اليمنية العربية، وحضارته العربية الاسلاميـة وندرك جيدا ًحجم التحديات الجسام الماثلة امامنا، وقدر التضحيات التي قدمها هذا الشعب ولا زال يقدمها، للوصول الى حقه الطبيعي في الحرية والديمقراطية وبناء دولته اليمنية الاتحادية الضامنة الشراكة في السلطة والثروة، الدولة التي تصون حقوقه الاساسية في الحياة والعمل والتعليم والحريـة، واعتبار الديمقراطية الطريق الوحيد للتداول السلمي للسلطة داخل النظام الجمهوري.

 

ايها الشعب اليمني العظيم:

 تمر بلادنا بمرحلة خطيرة جدا في تاريخها السياسي المعاصر، تفرض علينا جميعاً كسر حاجز الخوف والتردد والاستسلام، وتحرير أنفسنا من براثين ثقافة الاستبداد التي فرضت علينا عقودا ًمن الزمن، واستطاعت ان تطبعنا بنهج شمولي يستعدي الآخر، وعمقت امراض الكراهية والانعزال والتشكيك بالآخرين، وتدمير العقل الجمعي للمجتمع، باعتباره القوة القادرة على ايقاف الاستبداد، وخلق التوازن الضامن للعدالة والمساواة للإفراد والجماعات. إن هذا التحدي الخطير يفرض علينا إعادة تنظيم أنفسنا في تكتل سياسي يسهم بفاعلية للخروج من هذا الوضع، لأن الانقلاب الذي أسقط الدولة أراد أن يسقط المجتمع، ويدفعه الى حرب أهلية تتيح له الانقضاض على السلطة والتحكم في مصير البلد، وتسليمها لحليفه الإقليمي المتمثل في الدولة الفارسية، ومرتعا خصبا لقوى الإرهاب والفوضى، مهددا الوحدة الوطنية، وأشقائنا في دول الجوار، والأمن القومي العربي والتجارة الدولية، لولا تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي أنقذ خاصرة الأمن القومي العربي من التمدد الإيراني  وإعادة السلطة الشرعية المعبرة عن إرادة الشعب اليمني .

 

يا جماهير فبراير الأبية:

يهدف تيار فبراير الوطني الديمقراطي للإسهام في تحقيق اهداف الثورة الشبابية الشعبية، وإسقاط الانقلاب، واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية، والحفاظ على النظام الجمهوري، وصولاً الى الدولة الاتحادية الديمقراطية، وتحقيق نهضة تنموية شاملة، وجعل حقوق الانسان هدفاً استراتيجي لنضاله، واعادة الاعتبار للذات الحضارية اليمنية، وبناء علاقات تعيد لليمن مكانته التاريخية والحضارية.

 واننا في تيار فبراير الوطني الديمقراطي ننتهز فرصة انعقاد القمة العربية في المملكة الأردنية الذي يأتي انعقادها متزامنا مع اشهار هذا التيار لمناشدة ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية باسم كل الشباب العربي الى استيعاب تطلعات هذا الجيل القادم ومساعدته وتمكينه سياسيا للإسهام في إحداث نهضة عربية فهو جيل يرفض البقاء في الهامش على المستوى الداخلي ويتطلع لقيادة الامة العربية الى موقع ريادي على المستوى العالمي في القريب بإذن الله.

 

ايها الثوار أنتجوا نخبتكــم:

 ان الثورة التي لا تنتج نخبتها السياسية، تظل ثورة عقيمة تحكمها القوى الجاهزة على ارض الواقع. ولــذلك فأننا نعلن اليوم اللجنة التحضيرية العليا لتيار فبراير الوطني الديمقراطي، والتي تأتي بعد ستة أشهر من العمل المتواصل، استطعنا فيه الخروج بتشكيل نواة الهيئة التأسيسية لهذا التيار، وبقوام يفوق (457) مؤسس، ولا يزال الباب مفتوحاً لشباب الثورة وكل القوى الرافضة للانقلاب للانضمام لهذا التيار.

ونظرا للأوضاع الاستثنائية التي فرضتها الحرب، وعطلت كل شيء، فإننا نعلن إشهار هذه اللجنة التحضرية " لاستكمال مهامها الكاملة وصولا لانعقاد المؤتمر التأسيسي الاول وبه تنتهي مهام اللجنـة التحضيرية.

  عاشت ثورة فبراير حرة ابيـة

المجد والخلود للشهداء

الشفاء للجرحى

الحرية للأسرى والمختطفين

النصر للجيش الوطني والمقاومة الشعبية

 

صادر عن اللجنـــــــــــــــة التحضيرية العليا

 لتيار فبراير الوطنــــي الديمقراطي

تعـــــز 2017/3/28م

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر