إب في أسبوع.. يوميات ملطخة بالدم وجرائم الانقلابيين (رصد)

[ أطفال على أنقاض منزل فجره الحوثيون في قرية "الدهيمية" بإب ]

شهدت محافظة إب جملة من الأحداث الأمنية والجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بحق عدد من أبناء المحافظة خلال الأسبوع الماضي.

 

الجرائم والانتهاكات الأمنية الحوثية تأتي في صدارة تلك الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة الخاضعة لسلطات الانقلابيين،فيما يأتي خبر تجميد البعثة الطبية الدولية لأعمالها في إب ،الأبرز تداولاً بين وسائل الإعلام.

 

ورصد مراسل "يمن شباب نت" خلال أسبوع عمليات قتل واختطاف وابتزاز مالي وجرائم انتحار ومصادرة حريات، ونهب أراضي ،ومواصلة احتجاز مواطنين، علاوة على جرائم أخرى.

 

أطباء بلا حدود

ضاقت منظمة أطباء بلا حدود بالممارسات التي يرتكبها مسلحو مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة إب، فقررت توقيف أنشطتها في المحافظة بعد نحو عام وشهرين من العمل.

 

وتشكو المنظمة الدولية من تدخلات سافرة من مليشيات الحوثي التي تسيطر سيطرة كاملة على مستشفى الثورة بإب والذي بات وكأنه مستشفى ميداني خاص بمقاتليها في الجبهات،الأمر الذي صعب عليها من القيام بمهمتها الإنسانية بصورة مثالية.

 

وكان مدير برنامج أطباء بلا حدود "هايج روبرت" قد أدلى بتصريح صحفي الخميس قال فيه: "نتيجة عدم قدرتنا على إدارة نشاطاتنا وفقاً لمبادئ الاستقلالية والحيادية في منظمة أطباء بلا حدود، اضطُررنا آسفين لاتخاذ قرار صعب بوقف برامجنا في مستشفى الثورة بــ إب." 

ودعا "روبرت" إلى احترام حياة المدنيين والكيان الطبي.

 

من جهته حمّل وزير الإدارة المحلية ورئيس الهيئة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، حمل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تفاقم الأوضاع الإنسانية في المحافظة، نتيجة المضايقات التي مارستها مليشيات الحوثي على المنظمة الطبية الدولية.

وقال الوزير فتح في تصريح صحفي "إن بعثة أطباء بلا حدود والعاملين في مستشفى الثورة بمحافظة اب غادرت المحافظة نتيجة للمضايقات التي تتعرض لها من قبل المليشيا ودخول المسلحين إلى المستشفى".

 

اختطاف فتاة ووالدها لإكراهها على الزواج

في منتصف الأسبوع الفائت ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ،جريمة أخلاقية اهتزت لها المحافظة ،تمثلت في اختطاف أحد التجار لإجباره على تزويج فتاته القاصر من نافذ حوثي لا ترغب فيه.

مشرف الحوثيين بمديرية العدين "رشاد أمين الشبيبي" اختطف تاجر لإرغامه على تزويج ابنته من نافذ حوثي، على الرغم من إصدار محكمة ابتدائية إب بحكم قضائي يُبطل هذه الزواج

وقالت مصادر محلية في مديرية حزم العدين شمال غرب إب "أن مشرف الحوثيين بالمديرية المدعو(أبو بشار رشاد أمين الشبيبي)، التاجر(م ع أ) لإرغامه على تزويج ابنته المختطفة منذ قرابة أسبوعين من نافذ حوثي، على الرغم من إصدار محكمة ابتدائية إب بحكم قضائي يُبطل هذه الزواج".

 

وكان قيادي حوثي يُدعى (ن ع م ز) قد اختطف الفتاة في وقت سابق من الشهر الجاري لمحاولة إرغام والدها على تزويجها لنجل قيادي حوثي لا ترغب فيه.

 

وتأتي هذه الحادثة التي لاقت استياء عارم في أوساط المواطنين، وسط ممارسات وانتهاكات جسيمة تمارسها المليشيات الانقلابية بحق أبناء المحافظة ،والذي تجاوزت فيه كل القوانين والشرائع والأعراف والعادات.

 

ولا تزال تداعيات هذه الحادثة تعتمل حتى الساعة،حيث لا يزال الوالد والفتاة مختطفين ،فيما يتولى القضية وكيل أول محافظة إب المعين من الانقلابيين ومدير المباحث في إدارة أمن إب كما أفادت بذلك مصادر خاصة.

 

من جهتها اختطفت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أستاذ في مديرية النادرة وآخر في مديرية ذي السفال، فيما اقتحم قيادي حوثي ووكيل محافظة إب المعين من الحوثيين "عبد الحميد الشاهري" مكتب أشغال المحافظة،وقام باعتقال مدير إدارة التفتيش في المكتب "علي القفاز" على خلفية خلافات تتعلق بمنهوبات أراضي ومخططات.

 

وفي مديرية العدين واصلت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مداهمة عدد من المنازل واختطاف عدد من الأهالي،حيث قامت المليشيات  باختطاف المواطنين (عبده احمد غالب، و حمزة احمد غالب، واحمد محمد قاسم، وقاسم عبد الله عبد الدائم) كما قامت باحتلال منزل المواطن (فكري حميد منصور) واتخذت منه مقراً لإقامة أفرادها بعد تشريد النساء والأطفال.

 

في ذات الإطار تواصل قيادات أمنية حوثية احتجاز عدد من أبناء وأقرباء بيت الشعيبي على خلفية مقتل الطفل "مالك الشعيبي" نوفمبر الماضي، على الرغم من استصدار قرار من النيابة بإخلاء سبيلهم.

وبحسب مصادر خاصة "فإن مدير أمن المحافظة المعين من الانقلابيين"محمد عبد الجليل الشامي" قدم إلى مبنى نيابة شرق إب وقام بمصادرة قرار الإفراج عن السجناء، وفرض طوقاً أمنياً على إدارة السجن المركزي بهدف عرقلة إخراج السجناء".

 

المصادر قالت بان إجراءات "الشامي" جاءت منحازة للطرف الآخر والذي تربطه قرابة مع قائد القوات الخاصة بالمحافظة المعين من الانقلابيين.

 

الظروف الاقتصادية تُجبر ضابط متقاعد على الانتحار

وفي مديرية النادرة شمال شرق إب، أقدم ضابط متقاعد،مساء الخميس، على الانتحار بعد أن أفرغ في جسده عدد من الطلقات النارية .

 

وبحسب المصادر فإن الضابط المتقاعد "علي صالح الوجيه" أطلق على نفسه النار وهو على متن سيارة أجرة كانت تقله من قريته إلى منطقة أخرى،بعد مشاهدته لسلاح آلي لأحد الأشخاص الراكبين بجواره،مؤكدة بأن المعلومات الأولية للحادثة تشير بان الحادثة عملية انتحار ولا وجود لأي دوافع أخرى.

 

ورجحت المصادر إقدام "الوجيه" على الانتحار بسبب حالة نفسية خلفتها الظروف الاقتصادية التي يمر بها، مؤكدة بأن ذات الدوافع دفعته لمحاولة الانتحار في وقت سابق بمنزله عبر قطع أوردته،لكن تدخل أهله وإسعافه إلى المستشفى أدى إلى إنقاذه في تلك الحادثة.

وفي ذات اليوم تم العثورعلى جثة لأحد المواطنين بمديرية العدين، وعليها آثار دماء، وتم إيداعها في ثلاجة الموتى بمستشفى الأمومة والطفولة بالمدينة كي يتسنى التعرف على هويتها وملابسات القضية.

 

نهب ومسروقات

في مديرية جبلة سطى متنفذ حوثي على أرضية تتبع أحد المواطنين في منطقة وراف وشرع في البناء عليها ووضع لوحات إرشادية تفيد بملكيته للأرض.

 

وقالت مصادر محلية "أن القيادي الحوثي "ياسر الأحمر" من أبناء محافظة عمران ـ قام بمنع مواطنين من البناء على أرضيتهم في منطقة وراف بمديرية جبلة، قبل أن يقوم ببناء استحداثات على الأرض بالقوة وإدعاء ملكيته للأرض".

 

وسبق للأحمر أن نهب أرضية تابعة لأحد البنوك على خط الدائري الغربي لمدينة إب، تصل قيمتها لمئات الملايين، وشرع بالبناء عليها بقوة السلاح وبمساندة ومؤازرة السلطات المحلية في المحافظة.

القيادي الحوثي "ياسر الأحمر" من أبناء محافظة عمران منع مواطنين من البناء على أرضيتهم في منطقة وراف بمديرية جبلة، قبل أن يقوم ببناء استحداثات على الأرض بالقوة وإدعاء ملكيته

وفي حادثة مثيرة للشكوك أدعى الأمين العام  المساعد بجامعة إب بسرقة سيارته التابعة للجامعة في إحدى حارات مدينة إب.

 

وقال الدكتور نبيل الورافي "أن سيارته المصروفة له كعهدة "نوع هايلكس" تم سرقتها من حارة الوازعية شرق مبنى المحافظة". في حادثة مثيرة أعادت للأذهان سرقة خزينة جامعة إب التي لم تُكشف تفاصيل التحقيقات المتخذة بشأنها حتى الآن.

 

وتواصل قيادات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة إب ممارسة جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء المحافظة منذ سيطرتها على المحافظة في أكتوبر 2014م،وسط فوضى أمنية غير مسبوقة وانتشار واسع لرقعة الجريمة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر