الكشف عن 813 حالة تعذيب تعرض لها مختطفين في سجون الميليشيا

[ خلال الندوة اليوم في العاصمة السويسرية جنيف "سبأ" ]

دشن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان اليوم الاثنين اولى فعالياته على هامش الدورة الــ 34 لمجلس حقوق الانسان بعنوان "الإخفاء القسري والتعذيب في اليمن" والتي عقدت بمدينة جنيف السويسرية.
 

ووفقا لوكالة "سبأ" فقد كشف التحالف في ندوة عقدت اليوم ان المليشيا الانقلابية ارتكبت 813 حالة تعذيب تعرض لها مختطفين خلال الفترة من ديسمبر 2014م وحتى ديسمبر 2016م في 20 محافظة بينها 774 حالة وأخرى ارتكبها تنظيم القاعدة الارهابي.
 

التقرير الذي عرضه التحالف لفت الى ان التعذيب والإيذاء الجسدي والنفسي الذي تعرض له المختطفين داخل سجون ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تسبب في فقدان حاستي « السمع والبصر » لبعض المختطفين إضافة الى حالات شلل كلي وفقدان للذاكرة واضطرابات نفسية وعقلية ، وطال التعذيب نشطاء وتربويون وطلاب وسياسيون واعلاميون. 
 

وفي الندوة التي ترأسها سفير اليمن السابق لدى جنيف الدكتور ابراهيم العدوفي وحضرها عدداً من رؤوسا المنظمات اليمنية والعربية الدولية قدمت خلالها عدد من اوراق العمل عن واقع حقوق الانسان والتعذيب ومعاناة اسر المختطفين في اليمن.
 

وقال الدكتور العدوفي" ان الشعب اليمني باكلمه اصبح اليوم مختطف خاصة بعد ان سيطرت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وسيطرتهم على المؤسسات الحكومية والامنية والمرافق العامة وقيامهم بممارسة الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في مختلف المحافظات".
 

التقرير اشار الى ما تسببت به المليشيا الانقلابية من اوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة جراء سيطرتها على البنك المركزي في صنعاء ونهبها للمال العام وتسخيره في قتل اليمنيين وفرضها الحصار المطبق على المدنيين وخاصة في محافظة تعز التي تعاني من حصار خانق منذ اكثر من عامين على التوالي وتقوم بمنع وصول المساعدات الاغاثية والانسانية والطبية الى السكان الذي هم في آمس الحاجة لها.
 

وطالب العدوفي المجتمع الدولي والمنظمات العربية والدولية الى ايصال المعتقلين والمخفيين قسراً باسرهم ، وفتح تحقيقات وطنية ومكافحة التهديد والابتزاز التي تمارسها المليشيا ضد اسر المختطفين ،ودعم رابطة امهات المختطفين، ومكافحة الأسماء الوهمية للمليشيا ووضع ملف للتحرك امام القضاء الأوروبي لطرح حالة موثقة ضد منتهكي حقوق الانسان في اليمن.
 

وتحدث في الندوة وزيرة حقوق الانسان السابقة حورية مشهور عن الواقع المؤلم الذي يعشيه الشعب اليمني اثر عمليات الانتهاكات الجسيمة للمليشيا الانقلابية وما تسببت به من اوضاع انسانية واقتصادية غاية في الصعوبة من خلال اعتقالها للمدنيين وخاصة السياسيين والصحفيين والناشطين والاعتداء بالضرب والاهانة على امهات المختطفين وتجنيد الاطفال دون السن القانوني واستخدام المدنيين دروع بشرية. 
 

وقالت " ان الجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين في مختلف المحافظات لن تسقط بالتقادم وسيتم ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم طال الزمن ام قصر على جرائهم الممنهجة ضد الانسانية ".
 

ودعت مشهور المنظمات والمجتمع الدولي ووسائل الاعلام العربية والدولية الى كشف الجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين العزل واطلاق سراح السجناء والمختطفين.. مشيرة الى ان تلك الجرائم لم تعد تهدد اليمن وشعبه بل اصبحت تشكل خطورة كبيرة على المنطقة.
 

كما طالبت المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوطات على المليشيا الانقلابية وتطبيق القرارات الدولية التي تم الاتفاق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216..معتبرة ان تطبيق تلك المرجعيات والقرارات الدولية هي الكفيلة بوقف الة القتل والدمار في اليمن.
 

واستعرض المدير التنفيذي للمرصد الاعلامي اليمني همدان العليي معاناة أسر المختطفين والمخفيين قسراً والتي لا تقل عن معاناة المختطفين انفسهم في السجون.. مشيراً الى ان الميليشيا الانقلابية تحاول عبر الإجراءات القمعية ضد أهالي المختطفين ، إما لإذلال المختطف واجبارهم على الاعتراف بما لم يقومون به، أو لكسر إرادة أفراد أسرته وتعجيزهم ماديا ليتخلوا عنه.
 

واشار الى الاعتداء بالضرب على أقرباء المختطفين من قبل المليشيا عندما يتم تنفيذ أي فعاليات أو أنشطة للمطالبة باطلاق سراح المختطفين ..موضحاً أبرز عمليات الاعتداء التي تمت في 24 اكتوبر 2016 والاعتداء بالضرب باعقاب البنادق على أمهات المختطفين اللاتي كن ينفذن وقفة احتجاجية أمام مقر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد أثناء زيارته لصنعاء أو اعتداء أحد حراس السجن المركزي بصنعاء على أم أحد المختطفين في 3 فبراير2017م وتهديد أفراد الأسرة بالاختطاف والاعتداء أو أذيتهم في أعمالهم في حال استمروا بالمطالبة باطلاق سراح ابنهم أو التواصل مع المنظمات الدولية أو وسائل الإعلام في سبيل ذلك.
 

وذكر ان بعض الأسر تضطر لبيع ممتلكاتها من مباني أو سيارات أو أراضي أو مقتنيات ثمينة ليتم توفير المبالغ المطلوبة منهم وتسليمها للمليشيا للافراج عن المختطف. وقال العليي " ان الحوثيين يهددون الأمهات بأنهم سيقومون بتعذيب أبنائهن أو إعدامهم أو جعلهم دروعا بشرية وأهدافا لقصف الطيران في حال قمن بالتواصل مع منظمات دولية أو وسائل إعلامية".

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر