فشلت مليشيا الحوصي والمخلوع صالح، في محافظة إب وسط اليمن، في اقناع المعلمين بالتراجع عن إضرابهم، احتجاجاً على صرف مرتباتهم المنقطعة منذ خمسة أشهر.

وفي تطور ملفت لتلك الاحتجاجات، التي كانت إضراباً جزئياً، نفذ معلمو مدارس (الشهيد الصباحي، خالد، النهضة، صلاح الدين، مصعب، الضياء،30نوفمبر، الحرية) ـ كبريات مدراس المدينة ـ إضراباً شاملاً عن التدريس، الأمر الذي شجع مدارس أخرى كانت مترددة.

وتقول مصادر تربوية، بأن العملية التعليمية توقفت بالكامل في تلك المدارس وأخرى في عدد من مديريات المحافظة في احتجاجات مفتوحة،  دشنها معلمون في مديرية المشنة قبل أن تمتد لعدد من مدارس المحافظة .

ولم تفلح  محاولات مدير مكتب التربية المعين من الانقلابيين ومدراء المدارس والمشرفين الحوثيين فيها من منع المعلمين عن التراجع عن احتجاجاتهم.

مصادر تربوية تحدث عن محاولات تبذلها إدارات المدارس وقيادات التربية في المحافظة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين ، في محاولة إثناء المعلمين عن الإضراب مقابل وعودهم بصرف سلال غذائية والتعهد بصرف راتب نهاية الشهر الجاري لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.

وكان مدير مكتب التربية بالمحافظة والمعين من الانقلابين محمد درهم الغزالي، صرح يوم أمس الأحد عن إدراج أسماء المعلمين ضمن كشوفات مساعدات برنامج الغذاء العالمي، في محاولة منه لامتصاص حالة الغضب لدى المعلمين المضربين وإقناعهم بالتراجع عن الاحتجاج.

إلى ذلك قالت مصادر خاصة، بأن تلك الاحتجاجات توسعت نتيجة غض الطرف عنها من القائمين على العملية التعليمية في المحافظة ،حيث تشير بعض المعلومات بأن المليشيات تسعى لوقف العملية التعليمية بعد شهر واحتساب النتيجة النصفية للطلاب كمحصلة نهائية للعام الدراسي، من أجل تخفيف الضغوطات التي يمارسها عليهم المعلمين نتيجة انقطاع صرف المرتبات للشهر الخامس على التوالي.