شبوة: قبليون يحتجزون شاحنات النفط لإطلاق سراح مختطفين في سجون المكلا

[ ناقلات غاز يحتجزها مسلحون قبليون بمحافظة شبوة للضغط على السلطات من أجل إطلاق سراح أبناءهم المخفيين في سجون المكلا بحضرموت منذ إبريل 2016 (يمن شباب نت-خاص) ]

أقام مسلحون قبليون بمحافظة شبوة، منذ مساء الجمعة، قطاعا قبليا على مداخل مدينة عتق من الجهة الشرقية بخط عتق العبر الدولي، على خلفية اختفاء أبناءهم عقب دخول قوات النخبة الحضرمية إلى مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شهر إبريل العام الماضي.

ويقوم القطاع القبلي باحتجاز الشاحنات وناقلات النفط والغاز التي تمر بالمنطقة، بهدف الضغط على السلطات من أجل إطلاق سراح أبنائهم المختطفين. حيث يتهم المسلحون القبليون بشبوة القوات العسكرية التابعة لما يسمى بـ"قوات النخبة الحضرمية"، التي تشرف عليها دولة الإمارات، باختطاف أبنائهم وإخفائهم قسريا.

وعلم "يمن شباب نت" من مصادر قبلية، أن القطاع القبلي المسلح، الذي بدأ مساء الجمعة، قام باحتجاز عدد من الشاحنات التجارية وناقلات النفط والغاز القادمة من مأرب والسعودية، بينما يتم فقط السماح بمرور السيارات الشخصية والعوائل وباصات النقل وسيارات الخضار وغيرها.

وفي اتصال مع "يمن شباب نت"، يؤكد "عبدالله النسي"، وهو والد أحد المخفيين، أن نجله مثل غيره مخفي قسريا في سجن الريان بمدينة المكلا، لكنه لا يعلم عنه شيئا منذ اختطافه في 24 أبريل الماضي.

وأشار إلى أنه كان قابل محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة الثانية وقائد الأمن في أوقات سابقة حول هذه القضية، لكنهم أكدوا له أن نجله وغيره من المخفيين ليسوا موجودين في سجون السلطات بحضرموت.

واضاف: بعدها ذهبنا الى سجن الريان بالمكلا، وهناك التقيت شخصيا بالضابط الاماراتي "الكعبي"، وبعد أخذ أسمائهم منا أكد لنا أنهم موجودون في السجن وأنهم في أتم الصحة والعافية.

ويقول النسي إن الضابط الإماراتي رفض طلبهم بالأفراج عن أبنائهم، بحجة أن هناك اجراءات بسيطة سيتم عملها قبل أن يتم إطلاق سراحهم ويعودوا الى منازلهم خلال أيام قليلة، مستدركا: "إلا أنه لم يفرج عنهم حتى اليوم، والأن كلما عدنا الى السلطات في حضرموت يتم الإنكار أنهم مسجونين لديهم".

وأوضح النسي في حديثه مع "يمن شباب نت" ان آخر اتصال تلقاه من ابنه "عياش" كان في الــ 24 من ابريل، حيث أبلغه فيه أن قوات النخبة قامت بإيقافهم في شارع الريان اثناء تنقلهم في سيارتهم الأجرة، امام الشركة العربية بالقرب من الريان، مضيفا: "ومن وقتها ونحن لا نعلم عن مصير ابناءنا شيء" وأنهم طوال الفترة الماضية حاولوا بشتى الوسائل لمعرفة مصيرهم وتحريرهم، لكنهم لم ينجحوا.

ويؤكد النسي أن آخر محاولة له كانت قبل أيام، حين تواصل مع محافظ محافظة شبوة "احمد لملس"، اثناء تواجده في المكلا خلال زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، موضحا: طلبت منه اخبارنا عن مصير ابناءنا، بما أن الرئيس والحكومة متواجدين هناك، ولكن للأسف لم يقدم لنا شيئا، وظل مصير أبنائنا مجهولا حتى الأن.

وعن لجوؤه لهذه الخطوة، أي القطاع القبلي المسلح، وما إذا كان ذلك سيجدي؟ يعترف النسي قائلا: "أعرف أن هذه الخطوة غير صحيحة، ولكني أجبرت عليها بعد أن استنفذت كل الوسائل والحيل، والبحث والتردد على السلطات في حضرموت وشبوة دون أي فائدة، أو الوصول الى معلومات مطمئنة أو مفيدة"، مضيفا: "وقد اقمت هذا القطاع حتى يتم الكشف عن مصير أبنائنا المخفيين" كأخر وسيلة متاحة.

ويشدد النسي على أنه يرفض الاعتقال التعسفي الذي طال ابناءه، مؤكدا: "وإن كانت هناك تهم ضد ابنائي فليتم محاكمتهم، ومن عمل شيئا تحمل جزاءه، اما أن يتم اختطافهم واخفاءهم قسرا فهذا أمر مرفوض، وليس من عمل الدولة".

ودعا النسي، عبر "يمن شباب نت"، المنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على المخفيين قسرا في السجون بحضرموت ورصد الانتهاكات التي يتعرضون لها.

 

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر