قطر تحضر لإحداث مدينة مالية ضخمة مثل "وول ستريت"

[ مشهد عام للدوحة ]

أعلن الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال يوسف الجيدة عن عزم بلاده إحداث مدينة مالية في الدوحة على غرار منطقة "وول ستريت" في نيويورك. وتهدف العملية، بحسب المسؤول القطري، إلى "دعم قطر في جهودها لتنويع مصادر الدخل الوطني" مع التراجع المهول لأسعار النفط في الأسواق العالمية. وتتوقع الحكومة تسجيل عجز 12 مليار دولار في 2016.

 

تعتزم قطر إنشاء مدينة مالية مشابهة لمنطقة "وول ستريت" التي باتت مركزا للشركات والمؤسسات المالية في مدينة نيويورك الأمريكية، بحسب ما أعلن مسؤول بارز الإثنين، وذلك في سياق تنويع الإمارة مصادر دخلها وخفض الاعتماد على النفط.

 

وقال الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال يوسف الجيدة إن مؤسسات مالية منها "المركز"، ستنتقل إلى منطقة مشيرب وسط العاصمة القطرية بدءا من منتصف سنة 2017، وذلك لإنشاء "نسخة (قطرية) من وول ستريت أو كاناري وورف"، المنطقة المالية في لندن.

 

وأشار الجيدة في مؤتمر صحافي عقده الإثنين، إلى أن هذه الانتقالات تهدف "إلى خلق منطقة مالية وتجارية رائدة في المنطقة"، وأن تأتي "ضمن التزامنا لدعم قطر في جهودها لتنويع مصادر الدخل الوطني". وستمتد المنطقة المالية على مساحة 300 ألف متر مربع.

 

ورأى الجيدة أن انتقال مركز قطر للمال إلى منطقة مشيرب، قد يدفع مؤسسات أخرى منها بورصة قطر، للقيام بخطوات مماثلة.

 

وتشهد منطقة مشيرب عملية تطوير ضخمة تسعى إلى إحياء الوسط التجاري القديم للدوحة، بكلفة تطوير تتجاوز خمسة مليارات دولار. ولن تقتصر المنطقة على المدينة المالية، بل ستضم شققا فخمة ومتاحف.

 

وتسعى قطر التي تتحضر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في سنة 2022، إلى تنويع مصادر دخلها الاقتصادي في مواجهة تراجع أسعار النفط، والتي أثرت سلبا على الإيرادات الحكومية.

 

وتتوقع الحكومة تسجيل عجز بزهاء 12 مليار دولار في سنة 2016، للمرة الأولى منذ 15 عاما. وحذر مسؤولون في حزيران/يونيو من أن توقعات 2017 و2018 تلحظ أيضا تسجيل عجز في المالية العامة.

 

وكان الجيدة قال في تصريحات صحافية في حزيران/يونيو الماضي، إن المدينة المالية الجديدة ستكون "متكاملة" وتستوعب كل الشركات المنضوية حاليا في إطار مركز قطر للمال، وعددها أكثر من 300.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر