أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية اليوم الأحد عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى، للتفاوض مع روسيا بشأن فرض قيود مؤقتة على الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا.

وقالت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية، مساء الجمعة الماضي، إن موسكو ستوقف مؤقتاً واردات الفاكهة والخضروات من مصر، اعتباراً من 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، في أعقاب رفض مصر شحنة قمح روسي يبلغ حجمها 60 ألف طن بسبب فطر الإرجوت.

وقال وزير الزراعة واستصلاح الاراضي المصري عصام فايد، وفقاً لبيان صادر اليوم، إنه سيتم عقد اجتماع مع السفير الروسي بالقاهرة، دون تحديد موعد، لبحث ودراسة الموقف للوقوف على أهم النقاط الواجب علاجها لتفادي أية عقبات.

ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة المصرية عيد حواش، في تصريحات أوردتها وكالة سبوتنك الروسية، وجود أي رابط بين أزمة وقف روسيا استيراد الموالح والفواكة المصرية، وأزمة فطر الإرجوت، الذي رفضت القاهرة بسببه استمرار استيراد الأقماح الروسية التي تحتوي على نسبة من فطر الإرجوت.

وأضاف حواش أن "مصر تحترم التشريعات الزراعية الروسية، مثلما تحترم روسيا التشريعات الزراعية للدول الأخرى"، مؤكداً أن هذه الأزمة سوف يتم حلها على مائدة المفاوضات".

وأشار الوزير المصري إلى أن منتج بلاده الزراعي المصري "يتمتع بسمعة عالمية ودرجة قبول واسعة"، مؤكداً أنه تم ضبط عمليات الحجر الزراعي المصري مما ساهم في زيادة الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة في الأمريكيتين ودول شرق آسيا والاتحاد الأوروبي.

وأعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية أمس السبت أن مصر ستوفد "بعثة فنية" إلى روسيا نهاية الشهر الجاري لمناقشة القيود التي فرضتها موسكو مؤخرا على بعض صادرات الحاصلات الزراعية المصرية.

وقال بيان من مجلس الوزراء المصري إن رئيس الوزراء شريف إسماعيل عقد اجتماعاً أمس السبت مع وزراء التموين والزراعة والصحة والتجارة لمناقشة شحنات القمح التي جرى منعها من الدخول إلى مصر بسبب القواعد المنظمة لفطر الارجوت.

وفي سياق متصل كشف تقرير رسمي صادر عن الادارة المركزية للحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة عن زيادة الصادرات الزراعية المصرية الى روسيا خلال الموسم الحالي لتصل إلى 307.5 ألف طن وهو ما يشكل نسبة تزيد عن 21% من إجمالي كميات الموالح المصدرة الى باقي دول العالم.