تعز.. تراجع تجارة مواد البناء نتيجة ارتفاع تكاليف النقل وتدهور العملة

[ انهيار الريال اليمني يعمق تحديات قطاع البناء بعد طفرة عقارية ]

قال تجار مواد البناء في مدينة تعز، إن حركة التجارة والبيع والشراء في الأيام الأخيرة تشهد تراجعًا؛ بسبب تراجع سعر العملة، وتراجع الاقتصاد.

وأضاف التجار في تصريحات لقناة "يمن شباب"، أن نشاط المضاربة في أسعار العملة، أثّر على عملية البيع والشراء؛ إثر عدم استقرار سعر العملة الوطنية، مقابل الاستيراد الذي يتم بالعملة الصعبة.

وعلّل التجار أسباب الارتفاع كذلك، إلى ارتفاع أسعار النقل، وانقطاع الطرق الرئيسية، وتوقف طريق هيجة العبد؛ نتيجة الأضرار الكبيرة فيها. 

يمر قطاع البناء في اليمن بمرحلة صعبة للغاية بعد الطفرة العقارية المثيرة للجدل في آخر ثلاث سنوات، والتي عمت مختلف مناطق ومحافظات، ورافق هذا النمو المعماري فتح ثغرة واسعة في عمليات الاستيراد وإغراق السوق المحلية بالعديد من السلع المستوردة التي ترتبط بأعمال البناء والتشييد.
 
وتشير إحصائية صادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية إلى وجود نحو أكثر من 3500 محجر في 20 محافظة يمنية، وهناك انتشار واسع لمنشآت التعدين والمحاجر والمعامل المنتجة لمواد البناء في أوساط المدن الرئيسية، رغم قرارات السلطات بنقلها خارج المدن.
 
وبسبب الاضطراب الحاصل في الريال اليمني وانهياره أمام العملات الأجنبية، والذي كان له تبعات جسيمة على قطاع البناء والأشغال العامة بشكل عام، بسبب صعوبة توفير المواد الخام وارتفاع تكاليف الكهرباء والمياه والقفزات السعرية للأسمنت.
 
بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل وتوسع فوارق الصرف بين المناطق اليمنية، وفرض السلطات المزيد من الأعباء على التجار في مجال أدوات والبناء والاعمار والجبايات المختلفة من كثير من الجهات التي تتنازع على الإيرادات.

وللعام الثامن على التوالي تشهد البلاد حرباً بين القوات الحكومية من جهة وميلشيات الحوثي من جهة أخرى، أدت إلى انهيار البنية التحية للبلاد وتدهور الاقتصاد في كافة المجالات.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر