مسؤول لبناني: خسائر ميناء بيروت تقدر بنحو 15 مليار دولار

قال محافظ بيروت مروان عبود، مساء الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، إن الخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت تقدَّر بما بين 10 و15 مليار دولار، ارتفاعاً من تقديرات سابقة للمسؤول اللبناني تراوحت بين 3 و5 مليارات دولار.

ففي تصريحات متلفزة، قال عبود إن "الخسائر هائلة، بتقديرنا الخسائر المباشرة وغير المباشرة تزيد على 10 أو حتى 15 مليار دولار". ووصف عبود الانفجار بأنه "أكبر أزمة وكارثة يعانيها لبنان في العصر الحديث".

 وفي وقت سابق، قال عبود إن الانفجار، الذي خلَّف دماراً واسعاً وآلاف القتلى والجرحى، أدى إلى تشريد نحو 300 ألف لبناني دُمرت منازلهم كلياً أو جزئياً.

إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا الانفجار إلى 135 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، في حصيلة غير نهائية.

فيما تزيد هذه الخسائر من معاناة لبنان، الذي يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ومديونية تزيد على 92 مليار دولار أو 170% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، في واحد من أكبر أعباء الديون في العالم.

 في حين انتشلت فرق الإنقاذ اللبنانية جثامين القتلى وواصلت التنقيب وسط أنقاض المباني المدمرة بحثاً عن مفقودين، فيما نحا المحققون باللائمة على الإهمال كسبب وراء الانفجار الضخم الذي وقع في مخزن وأحدث موجة تدميرية هزت أنحاء بيروت، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 135 شخصاً.

حيث قال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن أكثر من 5000 شخص أصيبوا في الانفجار الذي وقع بميناء بيروت أمس الثلاثاء، وإن زهاء 250 ألف شخص أصبحوا بلا منازل تصلح للسكن، بعد أن حطمت الموجة التفجيرية واجهات المباني وأطاحت بالأثاث في الشوارع وهشمت النوافذ على بُعد أميال من موقع الانفجار.

كما أضاف حسن أن عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين. وأعلن رئيس الوزراء حسان دياب، الحداد ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الخميس.

كان الانفجار هو الأقوى على الإطلاق الذي يضرب بيروت، المدينة التي لا تزال ملامحها تحمل ندوب الحرب الأهلية التي انتهت قبل ثلاثة عقود، وتئنُّ تحت وطأة انهيار اقتصادي وتعاني من زيادة الإصابات بفيروس كورونا. وقد اهتزت على وقع الانفجار المباني في جزيرة قبرص بالبحر المتوسط، على بُعد نحو 160 كيلومتراً.

 وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة منذ وقت مصادرتها.

كما أضاف في كلمة: "ليس هناك كلام يصف هول الكارثة التي حلَّت ببيروت مساء أمس، والتي تحولت إلى مدينة منكوبة".

وتابع: "هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولاً، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين".

التراخي والإهمال هما السبب: وقال مصدر مسؤول مطلع على التحقيقات البرلمانية، إن "التراخي والإهمال" هما المسؤولان عن الانفجار، مضيفاً أن مسألة سلامة التخزين عُرضت على عدة لجان وقضاة و"ما انعمل شيء" لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها.

فيما قالت مصادر وزارية لـ"رويترز"، إن مجلس الوزراء اللبناني وافق الأربعاء، على وضع كل مسؤولي ميناء بيروت المكلفين الإشراف على التخزين والأمن منذ عام 2014 رهن الإقامة الجبرية بالمنزل. كما أعلن المجلس حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت.


المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر