سقطرى.. استمرار موت شجرة "دم الأخوين" وهيئة حماية البيئة توضح الأسباب

عاودت شجرة دم الأخوين الفريدة في محمية دكسم الطبيعية وسط محافظة سقطرى اليمنية، بالتساقط والموت، وسط مخاوف من تفاقم الكارثة مع بقاء الجزيرة تحت سيطرة مليشيات انفصالية مدعومة إماراتياً.
 
وأكد سكان محليون في الجزيرة، باستمرار تساقط وموت عدد كبير من أشجار "دم الأخوين" الفريدة في محمية دكسم الطبيعية.
 
وناشد السكان الجهات المعنية بالتدخل العاجل والنزول الميداني للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة وعمل الدارسات اللازمة حيال ذلك.
 
وفي أول استجابة حكومية، قام مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى سالم حواش أحمد، بزيارة إلى المحمية رفقة مدير برنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة (الجمعية الملكية لحماية الطبيعة).
 
وقال حواش، إنه "بعد الفحص والبحث اتضح أن السقوط ناتج عن الجروح التي يحدثها السكان المحليين بعملية الحصاد، فضلاً عن مؤثرات الأعاصير التي أدت إلى سقوط جزء من تلك الأشجار بالإضافة إلى الجروح التي يحدثها الزوار".
 
وأوضح، أن "العمر الكبير لتلك الأشجار والتغيّر المناخي هو الآخر من المسببات التي سقطت بتأثيرها الشجرة"، لافتا إلى أن هذه أبرز ما توصل لها الفريق أثناء زيارته ومعاينته للأشجار في محمية "دكسم" الطبيعية.
 
وشجرة "دم الأخوين" واحدة من أندر الأشجار على الأرض، وباتت اليوم مهددة بالانقراض بسبب تعرضها بين الحين والآخر لعمليات التجريف والنهب في ظل سيطرة مليشيات الإمارات على الجزيرة المصنفة على قائمة التراث العالمي والمدرجة تحت حماية "اتفاقية التنوع البيولوجي" التي وقعتها الحكومة اليمنية عام 1992م.
 
وتتميز شجرة دم الأخوين بشكلها الفريد الذي يشبه المظلة، التي تتكون من الأفرع المتشابكة وتعلوها أوراق الشجرة الخضراء التي تواجه السماء، أما جذعها فسميك وعريض، وتملؤه مادة صمغية سميكة لونها أحمر غامق أو قرمزي، وهي أشجار طويلة، إذ يبلغ طولها بين 3 إلى 9 أمتار، وتنتشر الشجرة في المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى بشكلٍ خاص.
 
يُشار إلى أن تقارير صحفية كشفت في أواخر 2019، عن نقل القوات الإماراتية في اليمن أشجار "دم الأخوين" المحمية من اليونسكو إلى بلادها في عمليات سرية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر