جمعية الوحدة في الضالع.. بسمة أمل في وجه ذوي الاحتياجات الخاصة

[ طلاب يدرسون في جمعية الوحدة بمحافظة الضالع (يمن شباب نت) ]

في ظل الحرب التي تشهدها البلاد من أكثر من عام ونصف، وما نتج عنها من معاناة  تقف جمعية الوحدة لرعاية وتأهيل المعاقين في محافظة الضالع (جنوب اليمن) تلملم كثيراً من جراحات هذه الحرب محاولين زرع بسمة الأمل في وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة.

ففي أبواب الجمعية يقف عشرات من المحتاجين في  طوابير ممتدة على شباك الجمعية في صفوف مزدحمة تظهر قصص مختلفة عن حجم معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل الحرب.

"صالح محسن" كغيره من ذوي الاحتياجات الخاصة يستمر في زيارة الجمعية ويأمل بالحصول عن ما به  يشبع جوع أبناءه بعد أن وجد نفسه عاجزاً عن العمل نتيجة الإعاقة الحركية .

يقول صالح 50عاماً لـ "يمن شباب نت" جئت متمنياً الحصول على مساعدة ولو سله غذائية بعد أن عاودت الجمعية نشاطها بشكل ملحوظ مع بداية العام الحالي .

 

المشروع الأول بالمحافظة

في العام 2008م كان ميلاد الجمعية على  ايدي مجموعه من المعاقين  وعلى رأسهم رئيس الجمعية حزام الفرح، وتسعي  الجمعية في جهودها الحثيثة ونشاطها الدءوب في  إدماج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في أوساط  المجتمع.

وتعمل الجمعية لتفعيل مشروعها وتحقيقه على أرض الواقع من خلال توجيه المجتمع إلى الأساليب المثلى في التعاطي مع الإعاقة وقضاياها عبر برامج ومشاريع وأنشطة تتبناها وتشرف عليها الجمعية.

 كما تستقبل الجمعية كافة المعاقين منذ تأسيسها من كافة  مديريات المحافظة في صفوف ، المعاقين ذهنياً وحركياً والصم والبكم والإعاقات المزدوجة، واستقبلت الجمعية 12 ألف معاق حتى مطلع العام الحالي  ويبقى باب القبول مفتوح في الاستقبال .

صعوبات وتحديات

وسط هذا الإقبال الواسع من قبل المعاقين تواجهه الجمعية اليوم  صعوبات ومشاكل يأمل المعاقين ازحتها لما تقدمه الجمعية من دعم ورعاية لهم ، فمنذ بداية الحرب على محافظة  الضالع من قبل الميليشيات الانقلابية  والجمعية تعاني انعدام الميزانية التشغيلية فضلاً ديون الجمعية لمحاطات الوقود وتكاليف الإيجار .

ويقول رئيس الجمعية حزام المرح في حديث لـ"يمن شباب نت" أن الحرب خلفت معاناته واسعة وسط المواطنين كما تسببت بتوقف الميزانية من قبل صندوق المعاقين  والدعم الذي كانت تحصل علية الجمعية فأصبحت الجمعية بين زيادة العدد وقله الدعم.

وأشار "أن الجمعية تمارس بعض نشاطها اليوم من خلال دعم بعض من المنظمات كالهلال الأحمر الإماراتي وجهود رجال الخير وعدد من تجار المحافظة".

وناشد الفرح "السلطة المحلية وصندوق المعاقين والجمعيات والمنظمات  بلفته إنسانية لدعم الجمعية حتى تتمكن من دعم جميع المعاقين"

 

استمرار في العمل

ورغم كل الصعوبات والمشاكل التي تواجهها الجمعية الا أن كادر الجمعية حققوا نشاط كبير ودشنت مشاريع جديدة ، فقد استطاعت تدريب وتأهيل 85 طفل ما قبل التعليم و10 من الصم والبكم إضافة لتعليم 36 في  محو الأمية و 130 مشاركة في حلقه تحفيظ القرآن.

وقالت أشواق ناجي شايف أحد  أعضاء الكادر المختص بالتعليم والتدريب بالجمعية "أن هذه الفئة اليوم  أصبحت تمثل نسبة واسعة في المحافظة كما أنها  تزداد كل عام مع امتداد الحرب وتضاعف الحالات وهو ما جعل الكثير يختار الاستمرار والعمل كواجب ديني وأنساني".

كما طالبت صندوق المعاقين بالتعاقد مع الكادر حسب الاتفاق السابق حتى يتمكن الكادر من الاستمرار في التعليم والتدريب  .

مركز يضم خمسة ألف معاق

وفي بادرة ستسهم كثيراً في تثبيت هذا المشروع الإنساني تلقت إدارة الجمعية وعود من  الهلال الأحمر الإماراتي بإنشاء مركز زايد لرعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة  والذي سيسهم في استقبال 5000 معاق ألف سيكون سكن ومركز تدريب وتعليم وتأهيل المعاقين .

وبين غياب الدعم وزيادة عدد حالات المعاقين بالمحافظة تبقى مشاريع كجمعية الوحدة ترسم بارقة أمل في وجه المعاقين رغم كل التحديات التي تمر فيها البلاد جراء انقلاب الميلشيات واستمرار الحرب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر