من الخطأ الظن أن الحوثي قد يتوقف عن الحرب عند مرحلة ما من مراحلها، وأنه قد يقبل بتسوية سياسية، فالمقامر لا يتوقف عن القمار حتى يخسر كل شيء، أو يجبر على التوقف عنه.
 
فحروب الحوثي ابتداء هي ضرب من ضروب القمار، وقد ظن أن بإمكانه أن يظفر بكل شيء، حين ذهب لنشر حروبه في كل مكان، وحين خسر عدن والمحافظات الجنوبية ومارب والجوف استمر في القتال عله يحتفظ بما تحت يده من محافظات، وكلما خسر محافظة أو منطقة استمر في القتال للاحتفاظ بما بعدها.
 
سيقاتل الان للاحتفاظ بالحديدة وصنعاء وحين يخسرهما سيقاتل للاحتفاظ بصعدة وحين يخسرها سيقاتل للاحتفاظ بكهفه في مران، إن تطلب الامر، حتى يخسر كل شيء.
 
فالمقامر لا يكترث لخسائره حتى وان كانت بشرية، ما دام يظن أنه قد يظفر بشيء ما، ولن يردعه شيء الا ان يخسر ما يمكنه القمار به.
 
ولذلك ليس من مصلحة اليمن ومواطنيها فقط تخليصهم من الحوثي، وانما من مصلحة مقاتليه أيضا من الاسر الهاشمية والزنابيل تخليصهم منه، وهو لا يزال يقامر بهم في معركة يعرف الجميع أنها خاسرة.
 
لا تسوية سياسية مع مقامر، والحرب ضرورة، هذا ما يجب أن يفهمه الجميع، وخاصة من المتباكين على الجانب الانساني، فأعظم عمل انساني تخليص المقامر من شر نفسه، فكيف بمن يقامر بحياة البشر.
 
 
*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر