دراسة تشير إلى أن منشطا مرتبطا بـ"داعش" أكثر خطورة مما كان يعتقد

قال علماء يوم الأربعاء إن عقارا منشطا مرتبطا بتعاطي المخدرات في الشرق الأوسط ويقال إنه إحدى وسائل جمع الأموال للمسلحين المرتبطين بتنظيم داعش محفز لهم هو في الحقيقة أكثر خطورة مما كان يعتقد سابقا.
 
وقال العلماء إن المنشط المعروف باسم فينيثيلين وباسمه التجاري كابتاجون هو عبارة عن أمفيتامين معزز ويتضمن مركبات كيميائية فريدة تتيح له إحداث تأثير نفسي قوي أسرع بكثير من الأمفيتامين وحده.
 
وذكر الباحثون أن تطوير عقار للحد من آثار هذا المنشط على الناس ممكن بعد أن ظهرت مؤشرات إيجابية من تجاربهم على الفئران في المختبرات.
 
وأضاف الباحثون وهم من معهد سكريبس للأبحاث في الولايات المتحدة والذين نشروا نتائج بحثهم في دورية (نيتشر) أن تركيبة كابتاجون الفريدة وطريقه عمله ربما تفسر سبب الإقبال على تعاطيه.
 
وحذروا من أن شعبية هذا المنشط بين متعاطي المخدرات قد تتجاوز الشرق الأوسط لينتشر في جميع أنحاء العالم.
 
ويقدر الخبراء أن نحو 40 في المئة من متعاطي المخدرات الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 22 عاما في السعودية يدمنون الفينثيلين.
 
وتفيد تقارير بأن إنتاج المخدر وأنواع مزيفة منه وتهريبه أمر في غاية السهولة بالإضافة لكونه مصدر إيرادات للجماعات المتشددة في سوريا والعراق.
 
وقال كيم جاندا أحد كبار الباحثين في فريق سكريبس للصحفيين خلال إفادة صحفية عبر الهاتف أن اهتمامه ثار بالكابتاجون بسبب الإشارة له باعتباره "منشطا معززا للأداء لمقاتلي (الدولة الإسلامية) ومصدرا لرفع الروح المعنوية بالأدوية".
 
ويعني هذا أن الناس يتعاطون المخدر لزيادة تركيزهم على مهمة بعينها وتقليل التوتر.
 
وقال "لم يكن واضحا بشكل حقيقي لي لماذا يستخدم هذا المخدر. آثاره لم تكن منطقية ببساطة" مضيفا أنه يكن يعرف الكثير عن تركيب الكابتاجون الكيميائي لأنه مخدر جديد ومغمور نسبيا.
 
وفي مسعى لمعرفة المزيد استخدم فريق جاندا ما يصفونه بأسلوب "التشريح خلال التطعيم" والذي يتيح لهم تحليل مكونات مختلفة من المخدر واختبار آثار كل منها على المخ.
 
وباستخدام الفئران وتصنيع الكابتاجون في المختبر اكتشف الفريق أن المخدر ينتج آثاره المميزة من خلال التعاون الوظيفي بين الثيوفيلين وهو مخدر يستخدم عادة لمعالجة أمراض الجهاز التنفسي والأمفيتامين وهو منشط.
 
وقال جاندا "هذه التركيبة تعزز بشكل كبير الخصائص النفسانية للأمفيتامين. لذا يبدو منطقيا الآن لماذا الإقبال على تعاطيه".
 
وأضاف أن النتائج تعني أن الفريق ربما طور عقارا فعالا للحد من آثار الكابتاجون في الفئران وإنه من الممكن تطوير هذا المنتج بشكل أكبر لاستخدامه على البشر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر