سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الاثنين، قافلة إغاثية برية تحمل 778 طناً من المواد الغذائية والطبية والإيوائية لعدد من المحافظات اليمنية.

وثمن وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، الدعم السخي من الاشقاء في المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لأبناء الشعب اليمني، مؤكداً أن الحكومة والشعب اليمني يقدرون عالياً هذه الجهود.

وأكد أن وقوف المملكة إلى جانب اليمن يمثل عمق للعلاقات الاخوية والانسانية التي تربط اليمن بأشقائه ، وأن هذا الدعم يأتي في إطار الدعم الأخوي الذي تقدمه المملكة لأشقائهم في اليمن. مشيراً إلى أن هذه المساعدات سوف تحسن كثيراً من الأوضاع الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني في هذه المرحلة.

وعبر فتح عن شكر الحكومة اليمنية للمملكة قيادة وحكومة وشعباً على مواقفهم الانسانية والاخوية تجاه الشعب اليمني، مضيفاً دعم المملكة لليمن في كافة المجالات يعكس القيم الانسانية النبيلة لقيادة المملكة ومواقفها الانسانية تجاه الشعب اليمني.

ودان فتح استمرار المليشيات الانقلابية باختراق القوانين الدولية واستمرارها في القيام بعملية الانتهاكات بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية التي كان آخرها قيام المليشيات بإحراق ثلاث شاحنات إغاثية مخصصة لمحافظة البيضاء مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

واعتبر أن هذه الانتهاكات جرائم إرهابية تستوجب من المجتمع الدولي إدانة على أعلى المستويات, مطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات العاملة في المجال الإنساني الدولي لإدانة هذه الجرائم وممارسة الضغط القوي الحازم تجاه المليشيات لوقف تلك الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها.

من جانبه اعتبر مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان الدكتور صلاح المزروعي أن القافلة تأتي امتدادًا للاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين ، وتوجيهاته الكريمة للمركز بالوقوف مع اليمنيين وتخفيف معاناتهم، مبينًا أن القافلة تشتمل 550 طنًا من التمور و 152 طنًا من المواد الإيوائية و 76 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة لمحافظات اليمن كافة.

وأشار إلى أن القافلة التي سيّرها المركز اليوم تأتي ضمن سلسلة المشروعات التي يقدمها لليمن والبالغة حتى مطلع يونيو الحالي 133 مشروعًا نُفذت في جميع محافظات اليمن، بمشاركة 83 شريكًا أمميًا وإقليميًا ..
 

ومنذ عامين ونصف تشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، نتيجة سيطرة الأخير على عدد من المحافظات في مقدمتها العاصمة صنعاء.

وخلفت الحرب أوضاع انسانية ومعيشية صعبة، وقتل أكثر عشرة آلاف يمني وجرح 40 ألف آخرين، ونزوح قرابة 3 ملايين في الداخل.